شيري بيباس..جثة مجهولة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

في تطور جديد يهدد بتفاقم الأزمة بين إسرائيل وحركة حماس، تسببت جثة مجهولة تم تسليمها مؤخراً في عملية التبادل بين الطرفين في تصاعد التوترات، مما قد يعيد إشعال نيران الصراع.

 وبينما كانت التوقعات تشير إلى تسليم جثامين بعض الرهائن الإسرائيليين، فوجئت إسرائيل بتسلم جثة امرأة أخرى بدلاً من جثمان شيري بيباس، مما أثار اتهامات متبادلة وأدى إلى تهديدات بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار الهش.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير، أن جثتين سلمتهما حركة حماس، أمس الخميس، تعودان للطفل الرضيع كيفير بيباس وشقيقه أرييل بيباس البالغ من العمر أربع سنوات.

كما أشار الجيش إلى أن جثة ثالثة تم تسليمها أيضًا في نفس اليوم، لكنها لا تعود إلى شيري بيباس، والدة الطفلين، التي كان من المفترض تسليم جثتها، وتابع أن الجثة الثالثة لا تخص أي رهينة آخر، ولا تزال مجهولة الهوية.

من جانبها، أوضحت حركة حماس أن أشلاء الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.

اتهامات متبادلة حول مقتل الأطفال

واتهمت إسرائيل حركة حماس بقتل الأطفال أرييل وكفير بيباس أثناء احتجازهم في قطاع غزة، ومع ذلك، قالت حماس أن الأطفال قد قتلا جراء القصف الإسرائيلي على غزة أثناء الهجمات الجوية، مؤكدة أنهم كانوا ضحايا الصراع.

استعادة الجثث وتسليمها

وتم تسليم أربعة جثث من قبل حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الخميس، ومن ثم إلى الجيش الإسرائيلي، حيث يأتي تسليم هذه الجثث في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، بأن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما كان متفقًا عليه.

إدانات حول عرض الجثث 

في منطقة خان يونس، جنوب قطاع غزة، عرض مقاتلون من حماس، أمس الخميس، أربعة توابيت سوداء تحمل صورًا لأسرى كانوا محتجزين لدى حماس. 

وأثارت هذه المشاهد ردود فعل شديدة في إسرائيل، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا التصرف بأنه "مثير للغضب".

السيناريوهات المستقبلية المفتوحة 

ومع تصاعد هذه الأزمة، يظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه القضية ستؤثر على تسليم 6 رهائن أحياء في الموعد المحدد غدًا السبت، أو ما إذا كانت ستعرقل المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي من المتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة.