الاحتلال يستهدف القيادات الأمنية في خانيونس
استشهاد مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة بغارة إسرائيلية

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد العميد أحمد عبد إبراهيم القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة، وذلك إثر غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن العميد القدرة، البالغ من العمر 44 عامًا، استُهدف خلال وجوده في ميدان عمله، مشيرة إلى أنه ظل يؤدي مهامه طوال فترة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، رغم الظروف الأمنية بالغة الخطورة.
الاحتلال يسعى لإشاعة الفوضى
في بيان رسمي، أدانت وزارة الداخلية الجريمة ووصفتها بأنها "استهداف ممنهج ومتعمد للمنظومة الأمنية الفلسطينية"، مؤكدة أن مثل هذه الاغتيالات لن تُحقق أهداف الاحتلال الرامية إلى زعزعة الأمن الداخلي وإثارة الفوضى داخل القطاع المحاصر.
وأضاف البيان أن تكرار استهداف القيادات الأمنية يُعد "محاولة مكشوفة لشلّ البنية المؤسسية لأجهزة الشرطة"، لكنه لن يُثني تلك الأجهزة عن مواصلة أداء واجبها في حفظ النظام العام والتصدي لمحاولات المساس بالاستقرار الداخلي.
الأجهزة الأمنية تؤكد مواصلة مهامها
وشددت وزارة الداخلية على أنها ستواصل، عبر مختلف أذرعها الأمنية، أداء مسؤولياتها الكاملة في حماية الجبهة الداخلية والتصدي لأي محاولات لخلخلة الوضع الأمني. وأكدت أن تضحيات القادة والضباط ستظل وقودًا للإصرار على مواجهة الاحتلال وأعوانه، وأن الدماء الزكية لن تذهب سُدى.
تصعيد ضد البنية الأمنية
يأتي استشهاد العميد أحمد القدرة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه المتواصل على قطاع غزة، حيث رُصد تصعيد واضح في استهداف القيادات الأمنية والمراكز الشرطية والمنشآت الحيوية، في محاولة لتعطيل الأداء المؤسساتي وإضعاف قدرة الجهات الرسمية على الاستجابة للأزمات.
ووفق رصد ميداني، فقد استُشهد خلال الأسابيع الماضية عدد من الضباط والمسؤولين الأمنيين في استهدافات مباشرة، شملت مقار شرطية ومراكز تابعة للأمن الداخلي، ما يُشير إلى وجود سياسة ممنهجة تستهدف البنية الإدارية والأمنية في القطاع.
القدرة.. سيرة أمنية حافلة
يُعد العميد أحمد عبد إبراهيم القدرة من أبرز القيادات الأمنية في قطاع غزة، إذ تقلد عدة مناصب خلال السنوات الماضية، وبرز بدوره في إدارة ملف مكافحة المخدرات الذي يُعد من أكثر الملفات الأمنية تعقيدًا في ظل ظروف الحصار والانفلات الأمني الناجم عن العدوان المتكرر.
وكان يُعرف عنه التزامه الشديد بالواجب المهني، وعُرف بين زملائه بقدرته على إدارة الأزمات وتعزيز التنسيق بين الأجهزة المختصة، كما شارك في لجان أمنية متعددة المستوى لوضع استراتيجيات حماية الجبهة الداخلية في غزة.