ماكرون في بريطانيا بدعوة من الملك تشارلز هذا الصيف

قال قصر باكنجهام اليوم إن الملك تشارلز الثالث سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت في زيارة دولة إلى بريطانيا هذا الصيف.
وسيقيم السيد والسيدة ماكرون في قلعة وندسور، وسيُقام لهما مأدبة رسمية بعد قبولهما دعوة من الملك لزيارة المملكة المتحدة في الفترة من 8 إلى 10 يوليو.
زيارة دولة
وستُقام زيارة الدولة، وهي مناسبةٌ احتفاليةٌ فخمةٌ مليئةٌ بالفخامة والفخامة، وعادةً ما تتضمن جولةً في عربةٍ ومأدبةً رسميةً فخمةً. وستكون هذه أول زيارة دولة من فرنسا إلى المملكة المتحدة منذ مارس 2008 عندما كان الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني ضيفين على الملكة إليزابيث الثانية الراحلة.
قام الملك والملكة كاميلا بزيارة دولة إلى فرنسا في سبتمبر 2023.
الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي
كما سافر تشارلز وكاميلا إلى فرنسا في يونيو 2024 للانضمام إلى ماكرون في النصب التذكاري البريطاني في نورماندي في (فير-سور-مير) للاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم النصر.
وقال الملك تشارلز الثالث، أمام النصب التذكاري البريطاني في فير سور مير الذي يطل على شاطئ غولد؛ وهو من مناطق إنزال القوات البريطانية في فرنسا سنة 1944: “نستذكر الدروس التي تعلمناها، مرة أخرى عبر العقود: يجب على الدول الحرة أن تقف معاً للتصدي للطغيان”.
وأضاف: دعونا نُصلِّ لكي لا يجري تقديم مثل هذه التضحيات مجدداً، قائلاً: امتناننا ثابت وإعجابنا أبدي.
وقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسام الشرف، وهو أعلى وسام فرنسي، إلى كريستيان لامب، وهي عضوة في الخدمة البحرية البريطانية النسائية في زمن الحرب تبلغ من العمر 103 أعوام، وساعدت في التخطيط لعمليات الإنزال، واصفاً إياها بأنها «بطلة في الظل».
وقال: لقد قدمتم لنا مثالاً لن ننساه، لن تنسى فرنسا أبداً القوات البريطانية التي نزلت في يوم النصر، وجميع رفاقهم في السلاح.
وفي الاحتفال الذي أقيم في كولفيل سور مير، حيث تظهر صفوف من الصلبان الرخامية البيضاء - بعضها يحمل أسماء وبعضها لا أسماء عليه - تظهر الخسائر التي تكبدتها القوات المتحالفة نتيجة الغزو، منح الرئيس ماكرون وسام الشرف لقدامى المحاربين الأميركيين، وكثير منهم على الكراسي المتحركة؛ لتقدمهم في السن، ويرتدون قبعات كُتب عليها «محارب قديم في الحرب العالمية الثانية».
الذكرى الثمانين لـ"نداء" شارل ديغول
ورحب تشارلز بالسيد ماكرون في لندن في 2020، حيث احتفل الرئيس الفرنسي بالذكرى الثمانين لـ"نداء" سلفه شارل ديغول، وهو برنامجه الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى فرنسا المحتلة بعد الغزو النازي في عام 1940.