عاجل

مستوحاة من الطبيعة.. لماذا تستقبل السعودية ضيوفها على سجادة باللون البنفسجي؟

Alex Brandon/AP الرئيس
Alex Brandon/AP الرئيس ترامب يصل إلى السعودية

استقبلت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، منذ قليل الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة رسمية، في العاصمة السعودية، الرياض، حيث استقبله عند باب الطائرة في مطار الملك خالد الدولي. 

وفُرش السجاد الأرجواني على درج الطائرة ترحيبا بالرئيس الأمريكي. كما صافح ترامب عددا من المسؤولين السعوديين، قبل أن يتوجه مع ولي العهد السعودي إلى قاعة الشرف لاحتساء القهوة ضمن مراسم الاستقبال.

زهرة الخزامي والسجادة البنفسجي

على عكس ما سائد في كثير من البلدان التي تستخدم السجاد الأحمر سجادًا رسميًا خلال مراسم استقبال الزائرين من رؤساء دول وملوك وغيرهم، لكن اعتمدت السعودية السجاد ذو اللون البنفسجي لونا رسميا لاستقبال ضيوفها وذلك من شهر مايو عام 2021.

وأوضح من قبل بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من خلال صفحته على موقع X، سبب اختيار لون السجاد "البنفسجي" عن اللون الأحمر، قائلاً: "خزامى السعودية.. تغطي الأرض بجمالها اللوني وعبقها الخاص.. ومنها يأتي التفرد الثقافي في تعزيز الهوية السعودية باختيار البنفسجي لونًا لسجاد استقبال ضيوف الدولة الرسميين".

 

كما كانت وزارة الثقافة السعودية قد أوضحت في بيان سابق: "اختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية".

ويعكس سجاد مراسم الاستقبال بهويته الجديدة، حالةَ التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل رؤية 2030، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة.

وبينت الوزارة في بيانها: "يتماهى السجاد البنفسجي مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.

ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. حيث تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين".

تم نسخ الرابط