عاجل

ترمب يصل السعودية.. وحزمة من الصفقات الاقتصادية والقضايا على طاولة المباحثات

ترامب في السعودية
ترامب في السعودية

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر، والإمارات.

وهذه أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه السلطة في يناير الماضي، في أعقاب المشاركة بجنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وينتظر أن تشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الهادفة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بالمنطقة.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فإن إدارة ترمب تأمل في أن تؤدي جولته الخليجية إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري مع دول الخليج، والحصول على الدعم في المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، وضخ استثمارات قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار.

ومن المتوقع أن يركز ترامب على الصفقات الاقتصادية أكثر من الأزمات الأمنية، بدءًا من الحرب في غزة ووصولًا إلى تهديد التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

وبرفقته نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الأقوياء، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشار ترامب إيلون ماسك، سيزور ترامب الرياض أولًا، مقر منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ثم قطر يوم الأربعاء، والإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، ولكنه لن يزور إسرائيل.

من جهته، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في افتتاحه المنتدى: "في حين أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، فقد توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافًا مضاعفة".

وقال قبل وصول ترامب: " عندما يتحد السعوديون والأمريكيون، تحدث أمور جيدة جدًا، وفي أغلب الأحيان تحدث أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشاريع المشتركة".

منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي

انطلق منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بفيديو يُظهر نسورًا وصقورًا تُحلق في السماء، احتفالًا بالتاريخ الطويل بين الولايات المتحدة والمملكة.

في مقدمة قاعة فخمة، جلس لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وستيفن شوارتزمان، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير المالية السعودي محمد الجدعان، وخالد.

وفي كلمته خلال جلسة نقاش في المنتدى لدى وصول ترامب إلى الرياض، قال فينك إنه زار المملكة العربية السعودية أكثر من 65 مرة على مدار 20 عامًا. قال إن المملكة كانت تابعةً عندما بدأ زيارته الأولى، لكنها الآن "تسيطر" على الوضع وتُوسّع اقتصادها بالاعتماد على النفط.

حافظت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على علاقات قوية لعقود، قائمة على اتفاقية متينة تُزوّد ​​بموجبها المملكة النفط، بينما تُوفّر القوة العظمى الأمن.

كما ظهرت مقاتلات سعودية من طراز إف-15 على جانبي طائرة الرئاسة الأمريكية، حيث حلّقت على مقربة لمرافقة ترامب إلى المملكة، وفقًا لتقرير مشترك من مراسل صحيفة وول ستريت جورنال.

كما صرّح ترامب بأنه قد يسافر يوم الخميس إلى تركيا لإجراء محادثات وجهاً لوجه محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن حرب روسيا في أوكرانيا.

تأتي هذه الزيارة الخارجية الثانية لترامب منذ عودته إلى الرئاسة - وكانت الأولى إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس - في وقت يشهد توترات جيوسياسية.

بالإضافة إلى الضغط من أجل التوصل إلى تسوية في أوكرانيا، تسعى إدارته جاهدةً إلى آلية جديدة لمساعدة غزة بعد 19 شهرًا من الحرب، وتحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الموافقة على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار هناك.

استثمارات بتريليونات الدولارات

من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة عن استثمارات قد تصل إلى تريليونات الدولارات. وقد تعهدت المملكة العربية السعودية بالفعل في يناير باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكن ترامب قال إنه سيطلب تريليون دولار كاملًا.

ويرافق الرئيس في رحلته وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، ماركو روبيو، ووزير الدفاع، بيت هيجسيث.

صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار

من المتوقع أن يعرض ترامب على السعودية صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وفقًا لمصادر لرويترز. قد تشمل هذه الصفقة مجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك طائرات نقل من طراز سي-130.

التطبيع بين الرياض وإسرائيل

ومن المتوقع أن تتجنب الولايات المتحدة والسعودية التطرق إلى موضوع التطبيع بين الرياض وإسرائيل تمامًا، وفقًا لمصادر لرويترز، على الرغم من أنه يُعدّ الهدف الجيوسياسي الأبرز لترامب في المنطقة.

ومن المتوقع أيضًا أن تركز زيارتا ترامب الثانية والثالثة، في قطر والإمارات، على القضايا الاقتصادية،  المتوقع أن تُهدي العائلة المالكة القطرية ترامب طائرة بوينج 747-8 فاخرة لتجهيزها لتكون طائرة الرئاسة الأمريكية، وهو اتفاقٌ أثار تدقيقًا من خبراء الأخلاقيات.

ومن المتوقع أن يتبرع ترامب بالطائرة لمكتبته الرئاسية لاستخدامها بعد انتهاء ولايته.

 

تم نسخ الرابط