تجدد العنف في قلب العاصمة
6 قتلى في اشتباكات مسلّحة بالعاصمة الليبية طرابلس يثير القلق من تصعيد أمني

قُتل ستة أشخاص وجُرح آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت مجددًا في عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس، في تطور ميداني يعيد إلى الواجهة هشاشة الوضع الأمني في البلاد رغم محاولات التهدئة.
ولم تُعلن السلطات الرسمية بعد عن تفاصيل الاشتباكات أو الجهات المسؤولة عنها، في حين أفادت مصادر محلية بأن المواجهات استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وتسببت في حالة من الذعر بين السكان المدنيين.
طرابلس تشتعل مجددًا
قُتل ستة أشخاص وأُصيب آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، إثر تجدد الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، في واحدة من أعنف المواجهات منذ أشهر، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الوضع الأمني نحو الفوضى مجددًا.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم، سيطرتها الكاملة على منطقة أبوسليم جنوبي العاصمة، مؤكدة في بيان رسمي انتهاء العملية العسكرية "بنجاح"، وإصدار تعليمات باستكمال الخطة الأمنية لضمان الاستقرار في المناطق التي شهدت القتال.
مقتل «غنيوة» يشعل فتيل المواجهات
اندلعت الاشتباكات بعد مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم "غنيوة"، آمر جهاز دعم الاستقرار، وذلك داخل مقر اللواء 444 في معسكر التكبالي، خلال اجتماع أمني وُصف بأنه شهد تبادلًا لإطلاق النار.
وأعقب الحادث تحرك ميداني واسع من قوات وزارة الدفاع، للسيطرة على المقرات التابعة للجهاز في طرابلس، وسط أنباء عن نية التمدد جنوبًا نحو مدينة غريان، الواقعة على بُعد 80 كيلومترًا من العاصمة.
تزايد المخاوف من انهيار التهدئة الهشّة
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من الهدوء النسبي في العاصمة، وسط تحذيرات من أن استمرار الانقسام بين التشكيلات المسلحة المختلفة قد يقوّض أي جهود لإعادة الاستقرار أو استئناف المسار السياسي المتوقف.
ويشهد المشهد الأمني في طرابلس توترًا دوريًا بسبب النزاع بين مجموعات مسلحة تتنافس على النفوذ، ما يُعرقل مساعي توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد.
دعوات دولية لضبط النفس واستعادة الهدوء
أعربت جهات دبلوماسية غربية ومنظمات دولية في وقت سابق عن قلقها من أي تصعيد جديد في طرابلس، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا، واستئناف الحوار الأمني تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتُعد العاصمة محورًا أساسيًا في التوازنات السياسية والعسكرية، ما يجعل أي اشتباك فيها مؤشرًا على تصدّع خطير في بنية التهدئة الهشّة.