عاجل

اعتقال شاب بتهمة إشعال النار في منزل رئيس الوزراء البريطاني

حادث إطلاق النار
حادث إطلاق النار على رئيس وزراء بريطانيا

ألقت الشرطة البريطانية القبض على شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرق عمد استهدفت عقارات مرتبطة برئيس الوزراء كير ستارمر، في سلسلة حوادث أثارت القلق بشأن سلامة الشخصيات العامة في البلاد.

اعتقال شاب بتهمة إشعال النار في منزل رئيس الوزراء البريطاني

 

وجاء الاعتقال في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، على خلفية حرائق نشبت في منزلين بمنطقة شمال لندن، يُعتقد أن لهما علاقة مباشرة برئيس الوزراء. وكانت خدمات الطوارئ قد استجابت لبلاغين عن اندلاع حرائق في مداخل منزلين، الأول في وقت مبكر من صباح الأحد، والثاني قرابة الساعة 1:35 فجر الاثنين. لم يُسجَّل وقوع أي إصابات، لكن الأضرار كانت واضحة، خاصة في منزل رئيس الوزراء السابق في كنتِش تاون.

التحقيقات لا تزال جارية حول حادث ثالث يتمثل في احتراق سيارة، وقع يوم الخميس الماضي في منطقة NW5، يُشتبه أنه مرتبط بالحوادث الأخرى، لكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.

 الطوق الأمني والتحقيقات

فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث في كنتِش تاون، حيث أظهرت الصور تعرض مدخل المنزل لأضرار جسيمة بفعل الحريق. وأكدت الشرطة أن التحقيقات يقودها ضباط من وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة، كإجراء احترازي، نظراً لطبيعة الهدف وحساسية موقعه السابق كرئيس للوزراء.

وجاء في بيان رسمي للشرطة:

"كإجراء احترازي، ونظرًا لوجود صلة بين العقارات المتضررة وشخصية عامة رفيعة المستوى، فإن ضباطًا من قيادة مكافحة الإرهاب يقودون التحقيق في الحوادث. وتُعامل جميع الحرائق الثلاث على أنها مشبوهة في هذه المرحلة، والتحقيقات مستمرة لتحديد الدوافع والملابسات الدقيقة."

منزل رئيس الوزراء

تشير المعلومات إلى أن رئيس الوزراء لا يزال يملك العقار الذي تعرض للحريق يوم الاثنين، رغم انتقاله إلى 10 داونينغ ستريت العام الماضي بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة. ويُعتقد أن العقار يُؤجر حاليًا، وقد كان مقر إقامة ستارمر قبل توليه منصب رئاسة الحكومة.

 رد الحكومة

في أول رد فعل رسمي، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء:

"يود رئيس الوزراء أن يعرب عن شكره لخدمات الطوارئ على سرعة استجابتهم ومهنيتهم. وبسبب الطبيعة المستمرة للتحقيق، لن ندلي بمزيد من التعليقات في الوقت الراهن."

تحليل أولي

تأتي هذه الحوادث وسط حالة من التوتر السياسي والاجتماعي تشهدها بريطانيا، حيث زادت المخاوف الأمنية بعد ارتفاع حوادث استهداف الشخصيات العامة، سواء بدوافع سياسية أو شخصية. 

وإذا ثبت أن الحريق كان متعمداً وبنية إيذاء أو إرسال رسالة، فإن ذلك سيثير تساؤلات جدية حول التدابير الأمنية المحيطة بممتلكات المسؤولين السابقين والحاليين.

ويقول خبراء أمنيون إن استخدام الحرق العمد في الهجمات قد يدل على محاولة إثارة الذعر أو إرسال رسالة رمزية، لا سيما عندما يكون الهدف غير مأهول بالسكان أو له دلالة رمزية مثل "المنزل القديم" لرئيس الوزراء.

تم نسخ الرابط