عاجل

الشرع يعرض على ترامب محادثات سلام مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات

 أحمد الشرع وترامب
أحمد الشرع وترامب

ذكرت صحيفة "التايمز" الأمريكية، أنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالزعيم السوري أحمد الشرع، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.

ومن المتوقع أن يلتقي الشرع، وهو زعيم إسلامي تولى السلطة في يناير الماضي، بالرئيس ترامب ضمن مجموعة تضم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس اللبناني، جوزيف عون.

محادثات سلام مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات

ومن المتوقع أن يقدم الزعيم السوري الجديد، في إطار سعيه لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد، عدة تنازلات، بما في ذلك إتاحة الفرصة للشركات الأمريكية لاستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار صفقة أوكرانيا.

اتفاقيات أبراهام

وقد يعرض الشرع أيضًا إجراء محادثات بشأن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وهي مجموعة اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وقّعتها بالفعل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وفقًا لما ذكرته مصادر أمنية لصحيفة التايمز.

كما يعرب عن استعداه لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967. وقد اعترفت الولايات المتحدة في عهد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان عام 2019.

Tulsi Gabbard, nominee for Director of National Intelligence, meeting with lawmakers on Capitol Hill.
مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد

ومع ذلك، يبدو أن هناك انقسامًا بين كبار مستشاري ترامب حول حكمة الاجتماع. ويُفهم أن العديد منهم، بمن فيهم تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية لترامب، لا يزالون حذرين ، إن لم يكونوا عدائيين، بشأن اللقاء وقد يحاولون منعه.

ويُعتقد أن آخرين، بمن فيهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أكثر تأييدًا، لعلمهم بمدى استعداد ترامب للاستغناء عن البروتوكول والتقاليد لإبرام الصفقات.

برج ترامب

وأثيرت إمكانية إنشاء "برج ترامب" في العاصمة السورية دمشق، كجزء من عرض على الرئيس الأمريكي، الذي من المتوقع أن يلتقي نظيره السوري في مجموعة تضم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس اللبناني ميشال عون.

ويؤكد التقرير أنه إذا تم عقد الاجتماع، فإنه سيمثل رحلة غير عادية لعضو سابق في تنظيم القاعدة في العراق قضى خمس سنوات في السجون الأمريكية، بما في ذلك في سجن أبو غريب سيئ السمعة.

صفقة معادن والانضمام إلى اتفاقات أبراهام

أكد مصدر أمني أمريكي وصفته الصحيفة بأنه "على صلة وثيقة بالشرق الأوسط" أن إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام طُرحت على حكومة الشرع، حيث لعبت الإمارات العربية المتحدة دور الوسيط.

ويتطلع البعض في إدارة ترامب، بدعم من دول الخليج، إلى الاستفادة من الفرصة لإبعاد سوريا عن نفوذ إيران، الداعم السابق لنظام الأسد.


وقال المصدر: "إذا نظرنا إلى هيكلية صفقة المعادن الأوكرانية، فقد تُشكل نموذجًا يُحتذى به لسوريا. إذا انضمت سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، واستخدمت الولايات المتحدة ذلك كوسيلة ضغط لجذبها نحو الغرب، فهذا احتمال وارد، وقد نوقش بالفعل".

وأضاف المصدر أن دول الخليج دعمت نطاق جهود ترامب الدبلوماسية، حيث سعى ويتكوف إلى ربط الصفقات المتعلقة بأوكرانيا والشرق الأوسط. 

وقال عن كبير مبعوثي ترامب: "في الخليج وموسكو، يُعجبون به لأنه لا يتحدث في السياسة، بل في العقارات إنه يتحدث عن الأعمال، وهذا يلقى صدى لدى هؤلاء الرجال".

تم نسخ الرابط