الهند تتحدى الولايات المتحدة برسوم جمركية مضادة في خطوة تصعيدية جديدة

اقترحت الهند فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات المصنعة في الولايات المتحدة لمواجهة رسوم واشنطن الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم المنتجة في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وفقًا لإشعار موجه إلى منظمة التجارة العالمية.

الهند تتحدى الولايات المتحدة برسوم جمركية  

وأوضحت الهند في إشعارها الصادر يوم الإثنين أن "الاقتراح المقترح يتضمن فرض زيادات في الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات القادمة من الولايات المتحدة، كإجراء للرد على الامتيازات أو الالتزامات الأخرى".

الرسوم الجمركية

وقد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية عالمية شاملة منذ توليه منصبه في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم، وذلك في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذها عام 2018 خلال ولايته الأولى.

وأبلغت الهند، ثاني أكبر منتج للصلب الخام في العالم، منظمة التجارة العالمية أن "إجراءات الحماية" التي اتخذتها واشنطن ستؤثر على منتجات هندية الصنع مستوردة إلى الولايات المتحدة بقيمة 7.6 مليار دولار.

اتفاق تجاري

وتأتي الرسوم الجمركية التي اقترحتها الهند على المنتجات الأمريكية في الوقت الذي تستعد فيه الدولتان لإبرام اتفاق تجاري، حيث عرضت نيودلهي خفض فجوة التعريفات الجمركية بمقدار الثلثين.

الهند تشد قبضتها على واشنطن

وعلي صعيد أخر، رفضت الهند الوساطة الأمريكية في فض النزاع القائم بينها وبين جارتها باكستان، وصرح مبعوث هندي رفيع المستوى، أمس الاثنين، أن النزاع حول إقليم كشمير هو مسألة ثنائية بين الهند وباكستان، ورفض أي وساطة خارجية في هذا الشأن، رغم إعلان الولايات المتحدة رغبتها في تسهيل المحادثات بين الجانبين، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج".

كشمير قضية ثنائية.. ليست دولية

وقال شيلباك أمبولي، المفوض السامي للهند في سنغافورة، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج"، الاثنين: "بالنسبة لنا، كشمير قضية ثنائية، وليست دولية"، مضيفاً: "بالنسبة لنا، مصطلح الوساطة لا ينطبق على قضية كشمير".

وكانت الهند وباكستان قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يوم السبت، بعد أربعة أيام من اشتباكات عنيفة كادت أن تدفع الدولتين النوويتين إلى شفا حرب شاملة.

وقالت الولايات المتحدة إنها ساعدت في التوسط لخفض التصعيد، لكن الهند شددت على أن الهدنة جاءت نتيجة محادثات ثنائية.

وأوضح أمبولي أن وقف إطلاق النار تم بعدما "تواصل" مدير العمليات العسكرية الباكستاني مع نظيره الهندي، مشيراً إلى أن نيودلهي حققت هدفها المتمثل في "تدمير معسكرات الإرهابيين".