عاجل

أصبحت جملة "كلام نواب" سرعان ما تقال كثيراً في جميع المواقف فالكل أصبح يستخدمها كنوع من السخرية البحتة على كلام الطرف الأخر في موقف ما..

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم استخدام هذه العبارة تحديداً ؟

والإجابة الصادمة التي رد بها الكثير لأنه لم يظهر حتى الأن النائب الفلتة، الذي يتصرف كبرلماني.. نحن فقط ودائماً نتفرج على حركات وشعارات من دون أن نرى تصرفات، وحتى النواب الذين يفترض أن فيهم الرمق تجدهم يمارسون التنطيط، بحثا عن كاميرا والتقاط الصور وعمل الشو الإعلامي..

ولا نعرف كيف أصبح النواب أشبه بمغامري صفحات التواصل الاجتماعي ممن يفضلون إطلاق الإفيهات عن العمل بجدية وصمت يساعد فى تفهيم الناس ويشركهم فيما يجرى. مجرد تصريحات فرقعية الهدف منها لفت الأنظار والصراع من أجل الوصول الى التريند والحصول على «سوكسيه» أن السيد النائب «بيتكلم وعنده نشاط».

الحاصل أن النائب من حيث يريد خدمة واحد، فهو يرتب الاستثناء والواسطة، بينما يفترض أن يسعى هؤلاء النواب لترسيخ قواعد القانون والمساواة وتكافؤ الفرص فى الوظائف والخدمات خاصة أن الطلبات لاتتعلق بخدمات عامة للدائرة، وأكثرها طلبات فردية ترسخ لنظام يفرق بين المواطنين، وتمنح الحق لمن يستطيع الوصول للنائب، وليس لصاحب الحق.

وبالتالى من الصعب أن نصدق نائبًا يستجوب الوزير أو يطلب الإحاطة وهو يجرى وراء الوزراء يطلب توقيعاً منه.

أيام قليلة وتأتى انتخابات مجلس الشيوخ ومن بعدها انتخابات مجلس الشعب 

لذا الكثير منا يريد أن يكون النائب الذي يختاره بكامل حريته وإرادته ليمثله محل تلك الثقة فعندما يقع الشخص في مشكلة يلجئ إلي النائب لحلها وسعيه بجدية والوقوف بجانب صاحب المشكلة ولا يفرق بين شخص و أخر.

تم نسخ الرابط