"البهواشي": الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين يغير شكل الاقتصاد العالمي

قال محمد البهواشي أستاذ الاقتصاد، إن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تاريخي موضحًا أن الهيمنة الأمريكية ظهرت أمامها أنياب آسيوية بقيادة الصين. 

وأشار في مداخلة هاتفية بقناة "إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن تخفيض الرسوم تم بنسبة 115% من قبل الجانبين، بمثابة فرض سياسة جديدة أمام الهيمنة الدولارية.

الاتفاق التجاري

وأوضح "البهواشي"، أن الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين نقطة تحول في الاقتصاد العالمي الجديد. ولفت الانتباه إلى أن رفع الولايات المتحدة التعريفة الجمركية، وضع العالم أمام تحدي كبير جدًا، ألا وهو، ضرورة أن يكون هناك اقتصاد عالمي جديد قائم على تبادل المنافع دون هيمنة دولة على باقي الدول. 

التصعيد الصيني

وأشار إلى أن التصعيد الصيني وصفه المحللون بالإجراءات الانتقامية، موضحًا أن خطوات الصين ساهمت في تشجيع أوروبا على اتخاذ إجراءات تحمل نوعًا من الندية أمام واشنطن حيث تقدمت دولًا أوروبية بشكاوى أمام منظمة التجارة العالمية. 

وأوضح أن الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي ترامب، أثرت على الاقتصاد الأمريكي نفسه، حيث ساهمت في زيادة أسعار المدخلات التي تعتمد عليها الصناعات الأمريكية، حيث أن نسبة المكون المحلي في الصناعة الأمريكية لا تتجاوز 50%. 

وكشفت الولايات المتحدة والصين، مساء اليوم، عن تخفيض بشكل مؤقت للرسوم الجمركية المفروضة على منتجات البلدين، ويأتي ذلك في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية ومنح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما.

خفض الرسوم الجمركية

وبحسب بيان وتصريحات مسؤولين خلال مؤتمر صحفي عُقد منذ قليل، سيتم خفض الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على معظم الواردات الصينية من إجمالي 145% إلى 30%، بما في ذلك النسبة المرتبطة بـ"الفنتانيل"، وذلك بحلول 14 مايو. وفي المقابل، ستقوم الصين بخفض رسومها الجمركية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%.

وكشف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت: "أجرينا مناقشة قوية ومثمرة بشأن الخطوات المستقبلية المتعلقة بالفنتانيل"، مضيفاً: "نحن متفقون على أن أياً من الطرفين لا يرغب في فك الارتباط".

كما ذكر البيان أن "الطرفين سيقومان بإنشاء آلية لمواصلة المناقشات بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية".

تراجع الحرب الجمركية

يمثل هذا الإعلان خطوة نحو تخفيف حدة الحرب الجمركية التي أدّت إلى تراجع فوري في حركة التجارة عبر المحيط الهادئ. وكانت الدولتان قد أعلنتا في وقت سابق عن تحقيق "تقدم كبير" في مفاوضاتهما، وهو ما عزز الأسواق وساعد الأسهم الصينية على تعويض خسائرها منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب في الثاني من أبريل عن فرض رسوم جمركية، والذي أطلق عليه اسم "يوم التحرير".