عاجل

"لا طعام في المستشفى ولا في البيت".. غزة تتألم بصمت

أطفال غزة
أطفال غزة

تواجه مستشفيات غزة أزمة غير مسبوقة جراء الحصار الإسرائيلي الذي طال لأشهر، حيث يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية الأساسية. في ظل هذا الوضع الكارثي، يعيش المرضى بين مطرقة الألم وسندان الجوع والعطش، ليصارعوا الموت يوميًا ويتمسكون بالحياة في ظروف إنسانية قاسية.

كارثة إنسانية وشيكة

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "المستشفيات تصرخ… شح الغذاء في غزة ينذر بكارثة إنسانية وشيكة".

مجاعة في غزة

"لا يوجد طعام في المستشفيات ولا في المنزل"، تقول إحدى الممرضات في مستشفى محاصر، وتضيف "أخبرتني مريضة أنها لم تأكل شيئًا منذ أيام، ما دفعني للاتصال بزوجتي لتسألني عن أي طعام متوفر في المنزل، ولكن لم يكن لدينا سوى علبة فول".

وتفاقمت الأزمة في غزة مع تزايد إغلاق المستشفيات أبوابها بسبب نفاد المستلزمات الطبية، وظهرت علامات نقص الغذاء بشكل واضح في جميع أنحاء القطاع، حيث تعجز المستشفيات عن توفير الوجبات للمرضى.

توفير الطعام

في ظل هذه الظروف، أصبحت العائلات هي من تتحمل عبء توفير الطعام للمرضى، الذين يتلقون العلاج لإصابات أو أمراض خطيرة. "في السابق، كانت المستشفيات تقدم وجبات للمرضى، أما الآن فنحن نضطر لتوفير الطعام بأنفسنا"، يقول أحد المرضى.
لا يقتصر الوضع على نقص الغذاء فقط، بل بدأت حالات سوء التغذية الحاد في الظهور، خاصة بين الأطفال، وقد تم تشخيص آلاف الأطفال بحالات سوء التغذية، إلى جانب بعض البالغين الذين يعانون من نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية.

تقارير أممية

وأظهرت تقارير الأمم المتحدة أن نحو 16,000 امرأة حامل أو مرضع في غزة قد يعانين من سوء تغذية حاد، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

أزمة القطاع الصحي

وإلى جانب نقص الغذاء والأدوية، يعاني القطاع الصحي في غزة من نقص شديد في المعدات الطبية، حيث توقفت العديد من المستشفيات عن تقديم خدماتها بسبب تلف الأجهزة الطبية وندرة الإمدادات، ويزيد الحصار الإسرائيلي المستمر من معاناة المدنيين في القطاع، ويجعل الوضع الصحي في غزة يقترب من مرحلة الكارثة الإنسانية.

تم نسخ الرابط