أستاذ بالناتو: ألكسندر عيدان "أسير حرب".. و 99% من أوراق اللعبة في يد نتنياهو

قال اللواء الدكتور سيد غنيم، أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، إن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر هو أسير حرب وليس رهينة، موضحًا أن ألكسندر مجند رسمي، وقد تم تسليمه إلى جيش الاحتلال الموجود على الأرض في قطاع غزة.
وأكد "غنيم"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو تدمير كل القوى في المنطقة، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك القدرة الكاملة على استدعاء الهدوء أو ضبط الوضع.
وأضاف: "من الصعب أن نرى هدنة قريبة بين حماس ونتنياهو في ظل التصعيد المستمر"، موضحًا أن نتنياهو يواصل ضرباته في اتجاه حزب الله، إضافة إلى تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، ما يُبقي مصر كهدف استراتيجي ضمن حساباته، ويؤدي بالتبعية إلى استمرار القتال والتصعيد في أكثر من جبهة.
تكثيف القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة
وأشار إلى أنه يتم حاليًا تكثيف القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحًا أن قطاع غزة يُعتبر جبهة واحدة من سبع جبهات مشتعلة حالياً، مؤكدًا أن المحرّك الرئيسي لاستمرار الحرب هو نتنياهو نفسه، وإذا لم يتم تغيير نتنياهو، فإن 99% من أوراق اللعبة ستظل في يده.
ومن ناحية أخرى، أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، من القدس المحتلة، أن الوضع في قطاع غزة يعد مأساويًا للغاية ويزداد سوءًا مع مرور الوقت، قائلاً: "المشوار طويل في هذا النفق المظلم من الحصار الإسرائيلي الذي يطال غزة بعد 19 شهرًا من الحرب المستمرة والقصف المتواصل".
وأشار إلى أن هناك مؤشرات على قرب حدوث مجاعة في المنطقة، التي يُتوقع أن تطرأ بين شهري مايو وسبتمبر المقبل.
وفي مداخلة مع الإعلامية نسرين فؤاد على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح أبو خلف أن فترة الهدنة السابقة التي استمرت 42 يومًا كانت بمثابة حلم بالنسبة لسكان غزة.
وأكد أن الفلسطينيين يعيشون الآن أوضاعًا صعبة على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية، موضحًا، أن عشرات الآلاف من الأطفال بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة لعلاج سوء التغذية.
كما شدد أبو خلف على أن سوء التغذية يؤثر أيضًا على النساء الحوامل والمرضعات، حيث يُتوقع أن يولد الأطفال بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
وأوضح أن الأرقام الخاصة بسوء التغذية زادت بنسبة 250% مقارنة بتقارير الأمن الغذائي في العام الماضي، لافتًا إلى أن بعض المحافظات مثل غزة، شمال غزة ورفح، هي الأكثر تأثرًا بسبب الأعمال الحربية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة السكان وتغذيتهم.
وفي نهاية تصريحاته، أكد، أن الحصول على لقمة الطعام وشربة ماء أصبح حلمًا للأطفال في غزة.