فقدت زخمها وقوة تأثيرها .. وزير الثقافة يكشف حقيقة غلق قصور الثقافة

نفى وزير الثقافة، الدكتور أحمد هنو، ما تردد عن إغلاق الوزارة لعدد من قصور الثقافة، موضحاً "لا مساس بقصور الثقافة نهائياً، قصور الثقافة والمراكز الإشعاعية الثقافية المعرفية الفنية والتي يتواجد تحت مظلتها المسرح والسينما وقاعات العرض والممارسات التشكيلية والحرف التراثية والملتقيات الفكرية لا يمكن المساس بها على الإطلاق".
وتابع وزير الثقافة، في مداخلة هاتفية، مع الإعلامي سيد علي، في برنامجه "حضرة المواطن" الذي يذاع على قناة الحدث اليوم، "احنا بنتكلم في فئة عبارة عن شقق مأجرة إيجار قديم، تبدأ مساحتها من تسعة متر مربع، وتتنوع ما بين عشرين متر مربع، وأربعين متر مربع، وثمانين متر مربع".
فقدت زخمها وقوة تأثيرها
ولفت إلى أن "هذه الشقق فقدت زخمها وقوة تأثيرها على المجتمعات والبيئة الموجودة بها، وبناء عليه تم القيام بمتابعة نشاطها على مدار الستة أشهر الماضية، وتبين انعدام قوتها التأثيرية كشقق".
قرار أشعل موجةً عارمةً من الغضب
وكان قد صدر قرار أشعل موجةً عارمةً من الغضب بين المثقفين والفنانين، حيث أقدم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على إغلاق عددٍ من قصور الثقافة المستأجرة، مُتذرعًا بترشيد الإنفاق، في خطوةٍ وُصفت بأنها "طعنةٌ في ظهر الإبداع".
وفجر القرار ثورة غضب بين المبدعين ووجهوا سهام النقد للوزير معتبرين القرار انتكاسةً كبرى تُهدد البنية الثقافية في مصر، وتُحول مراكز الإشعاع الفكري إلى مجرد ذكرياتٍ مطويةٍ في أرشيف الإهمال.
حيث أكد الروائيون والشعراء، أن الثقافة ليست مصنعًا يُغلق عند أول أزمة مالية، بل هي روح الأمة التي لا تُقاس بالجنيه.
من جانبه وجه الكاتب الكبير أحمد الخميسي، انتقادات لاذعة لوزارة الثقافة قائلًا: "في حديث أدلى به وزير الثقافة أحمد هنو، يوم الخميس 8 مايو بشأن قصور الثقافة أكد أنه تجري حاليًا مراجعة شاملة لأوضاع وبيوت الثقافة، وشدد على أن العاملين في القصور: "التي ستغلق لن يتأثروا سلبيا"، ومعنى ذلك أن النية متجهة من قبل أي مراجعة إلى إغلاق عدد من بيوت الثقافة التي قامت بدور كبير في نشر الوعي رغم كل مشكلاتها".
وأضاف "كنا نود أن نسمع من الوزير عن افتتاح المزيد من المراكز الثقافية لا إخماد وإطفاء نور البعض منها، ويأتي تصريح الوزير في سياق سياسة سابقة مستمرة نحو تقليص نشاط القصور الثقافية، ومن ذلك إغلاق قصر ثقافة المنصورة، وقد وصلت مهزلة الإغلاق إلى حد أن العاملين في فندق قصر ثقافة الغردقة مازالوا يطالبون منذ ربع القرن بتشغيل وافتتاح المركز الذي تكلف بناؤه عشرين مليون جنيه وظل مغلقًا.