تحديات تواجه السيارات الكهربائية في مصر

حذّر اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، من عدم جاهزية السوق المصري لاستقبال السيارات الكهربائية، مؤكدًا أن غياب البنية التحتية اللازمة قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
أزمة السيارات الكهربائية
وأوضح عبد الجواد في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن أزمة السيارات الكهربائية تكمن في عدم توفير الدولة لمحطات شحن كافية، فضلًا عن نقص مراكز الخدمة المتخصصة المنتشرة جغرافيًا لتقديم الدعم الفني اللازم للمستهلكين.
تدريب الفنيين
وأضاف أن الوكلاء لم يُمنحوا الفرصة الكافية لتدريب الفنيين على التعامل مع تكنولوجيا السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن هذا قد يفاقم الأزمة مستقبلًا، خاصة مع التوسع في استيراد هذا النوع من المركبات.
وشدد عضو شعبة السيارات على ضرورة الإسراع في وضع خطة شاملة تشمل تدريب الكوادر، وتوسيع البنية التحتية، وتحفيز المستثمرين على إنشاء مراكز صيانة وشحن حديثة، بما يتواكب مع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وفد صيني
الجدير بالذكر، استقبل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وفدًا صينيًا رفيع المستوى يضم 37 مستثمرًا وممثلين عن 25 من كبرى الشركات العاملة في مجال الغزل والنسيج، وذلك بمقر الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، في إطار دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والصين، وبحث فرص الاستثمار والشراكة في صناعة الغزل والنسيج، أحد أهم وأعرق القطاعات الصناعية المصرية.
صناعة تاريخية
خلال اللقاء، تم استعراض تاريخ صناعة الغزل والنسيج في مصر، التي تمتد لأكثر من قرن، إلى جانب جهود الدولة عبر المشروع القومي لتطوير هذه الصناعة العريقة، بما في ذلك خطة إعادة هيكلة وتحديث 10 شركات تابعة تشمل تحديث البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنتاج، وتطبيق أحدث التكنولوجيات الصناعية.
العلاقات المصرية الصينية
وأكد الوزير على قوة العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وعلى الترحيب بالشراكات الاستراتيجية في مجال الغزل والنسيج، موضحًا أن تطوير هذا القطاع يمثل أولوية قومية لاستعادة مكانة مصر العالمية من خلال منتجات عالية الجودة ومنافسة دوليًا، مع التوسع في التصدير وفتح أسواق جديدة.
كما تم استعراض مختلف المقومات الاستثمارية الجاذبة، ومنها الموقع الجغرافي المتميز لمصر، وتوافر بنية تحتية صناعية متطورة، واتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول، فضلًا عن توافر خامات عالية الجودة وعلى رأسها القطن المصري، والتكنولوجيا الحديثة المعتمدة في المصانع الجديدة.