عاجل

تراجع القيمة السوقية للأسهم المصرية بنحو 19 مليار جنيه

البورصة
البورصة

تعرضت البورصة المصرية لهزة قوية، بفعل تضافر عوامل داخلية وخارجية، أبرزها عمليات جني الأرباح والتوترات الجيوسياسية في آسيا، وهو ما انعكس في تراجع المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 1.8% ليغلق عند مستوى 31,427 نقطة، كاسرًا بذلك نقطة دعم فنية هامة عند 32,000 نقطة. كما تراجعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 19 مليار جنيه، لتغلق عند 2.239 تريليون جنيه، وسط حالة من الحذر والترقب في أوساط المستثمرين.

ورغم إعلان العديد من الشركات عن نتائج أعمال إيجابية للربع الأول من العام، لم تنجح هذه الأخبار في الحد من موجة البيع الواسعة التي اجتاحت السوق. وتراجعت أيضًا مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث انخفض "EGX70" إلى 9,437 نقطة، دون نقطة الارتكاز 9,500 نقطة.

مخاوف المستثمرين

وقال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن التراجع الحاد في أداء البورصة المصرية يعكس حالة من القلق لدى المستثمرين، مشيرًا إلى أن التوترات بين الهند وباكستان، والتصريحات الأمريكية بشأن فرض رسوم جمركية على قطاع الأدوية عالميًا، لعبت دورًا كبيرًا في تآكل ثقة المستثمرين في الأسواق الناشئة.

وأضاف: " المؤشر الرئيسي  اقترب الأسبوع الماضي من مستوى 32,500 نقطة، إلا أن مبيعات الأجانب وجني الأرباح دفعاه إلى كسر الاتجاه الصاعد، وهو ما انعكس في أداء الأسهم القيادية، لا سيما سهم البنك التجاري الدولي (CIB) الذي يملك وزنًا نسبيًا كبيرًا بالمؤشر".

وسجلت قيم التداول نحو 3.2 مليار جنيه، وهي أقل من المتوسطات المعتادة التي تتراوح ما بين 4 إلى 4.3 مليار جنيه، ما يعكس حذر المستثمرين في ظل حالة التذبذب التي تسيطر على السوق.

ارتداد حذر 

وفي تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أوضح الدكتور أيمن فودة، خبير أسواق المال، أن جلسة اليوم شهدت ارتدادًا صعوديًا بقيادة سهم "CIB"، وذلك بعد موجة جني أرباح طبيعية، أعقبت قرار البنك المركزي بخفض الفائدة بمقدار 2.25%. وأشار إلى أن الضغوط البيعية التي أعقبت وصول المؤشر لمستوى 32,450 نقطة، دفعت العديد من الأسهم القيادية للتراجع، مثل "هيرميس" و"طلعت مصطفى".

استعادة الثقة

وأكد فودة أن الحفاظ على مستوى 31,500 نقطة هو أمر محوري لوقف الخسائر واستعادة الثقة، مضيفًا: "لو المؤشر الرئيسي قدر يتجاوز تاني مستوى 32.450 نقطة، نقدر نقول إن موجة جني الأرباح انتهت.. لكن كسره مجددًا لـ31.500 هيخلينا نرجّح عودة التراجعات".

وعن أداء مؤشر "EGX70"، قال فودة، إنه أكثر استقرارًا نسبيًا، لأنه أقل تأثرًا بالتقلبات الدولية لكنه مرشح لتحقيق مستويات بين 10,800 و11,000 نقطة، إذا استعاد المؤشر الرئيسي زخمه الصاعد خلال الأسابيع المقبلة.

المحرك الرئيسي

وتبقى تطورات الأوضاع الجيوسياسية والتصريحات الاقتصادية العالمية هي المحرك الرئيسي لأداء البورصة خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب المستثمرين لردود الفعل الأمريكية والآسيوية، وتحركات المؤسسات الأجنبية في السوق المصري. وفي ظل هذه الأجواء، يبقى الحذر هو العنوان الأبرز لتعاملات المستثمرين في الأجل القصير.

تم نسخ الرابط