وزير البترول الأسبق يحسم الجدل: لا يمكن خلط البنزين بالماء عمداً

صرح المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، بأنه علمياً لا يمكن خلط البنزين بالماء نهائياً بشكل عمدي، متابعاً :" غير وارد أن يتم خلط البنزين بالماء عمداً".
وأوضح وزير البترول الأسبق، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع الإعلامي سيد علي، في حلقة اليوم من برنامجه “حضرة المواطن” الذي يذاع على قناة الحدث اليوم، “الماء الموجود في البنزين هي عبارة عن بخار ماء ذائب لا يتجاوز 3 إلى 5 جزء في المليون”.
السيارات مهيأة للتعامل مع مقدار بخار الماء في البنزين
وأكد على أنه لا يمكن فصله، والسيارات مجهزة ومصممة للتعامل معه بهذا المعدل بأمان تام، لافتاً إلى ان “المشكلة تكون في سيارات النقل والتخزين، سواء في الصهاريج الرئيسية أو صهاريج المحطات أو بعض محطات الرصيف الموجودة في الأماكن النائية، وارد أن يحدث شيء من عدم الالتزام بالإجراءات اللازمة للحفاظ على جودة المنتج”.
الخزانات مرفق بها طلمبات
وأشار إلى ان كل الخزانات مرفق بها طلمبات لسحب كميات بخار الماء الذي يتكثف ويسقط في أسفل الخزان وسحبها أول بأول دون أن تسبب مشاكل، لكن عند تزويد الخزانات بالبنزين مرة أخرى، في هذه الحالة يحدث نوع من التقليب للبنزين الموجود في الخزان مع الجديد وبالتالي يتحرك الماء المتكثفة في القاع، وبالتالي أول سيارة تتدخل للمحطة لتفويلها قد تتعرض لبعض المشاكل".
غلق المحطات بعد تزويدها بالبنزين
ولفت أن ذلك يتم عن غلق المحطات وعدم تزويد السيارات بالبنزين لمدة تتراوح ما بين ربع لثلث ساعة حتى تستقر الماء في أسفل الخزان من جديد ويصبح البنزين صالح للاستخدام دون أي أضرار.
تعويض ضحايا البنزين المغشوش
من جهة أخرى، كشف المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول ونائب الوزير، عن اعتماد قرار يقضي بصرف 2000 جنيه تعويض لضحايا البنزين المغشوش، موضحًا أن الوزارة تابعت الشكاوى المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذه الأزمة، ما دفعها إلى التحرك السريع لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المُذاع على قناة "الحياة".
وأشار "عاطف" إلى أنه في البداية لم تكن هناك أدلة واضحة تدعم هذه الشكاوى، مما استدعى إصدار بيان وتخصيص رقم موحد لتلقي شكاوى المواطنين بشكل رسمي، متابعًا أن الوزارة قامت بحصر الشكاوى الواردة، والتي بلغت 870 شكوى، وتم أخذ 807 عينات من مختلف المحافظات لتحليلها، مؤكدًا أنه تم إجراء تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب المشكلة ومصدرها.
ونوه "عاطف" إلى أن نتائج التحاليل أظهرت وجود 5 عينات فقط غير مطابقة للمواصفات من إجمالي العينات التي تم فحصها، مشددًا على حرص الوزارة على تعويض المتضررين، مشيرًا إلى صعوبة تحديد الأسباب الفنية الدقيقة لتلف طلمبات البنزين في السيارات، والتي قد ترجع لجودة البنزين أو لأسباب فنية أخرى في المركبة نفسها أو لعمرها الافتراضي، مشددًا على أن صرف التعويض سيتم وفقًا لعدة شروط، موضحًا أن الشكوى يجب أن تكون قد قُدمت خلال الفترة من 4 إلى 10 مايو 2025، وأن تكون متعلقة بنفس الفترة، مشيرًا إلى ضرورة تقديم المستندات التي تثبت ملكية السيارة وفاتورة معتمدة تفيد استبدال طلمبة البنزين.