تعيين نائب المدعي العام "تود بلانش" أمين مكتبة بالنيابة في الكونجرس

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الاثنين، عن تعيين نائب المدعي العام تود بلانش، الذي مثّل الرئيس دونالد ترامب خلال محاكمته الجنائية عام ٢٠٢٤، أمين مكتبة بالنيابة في الكونجرس، ويحل بلانش محل كارلا هايدن، أمينة المكتبة المخضرمة التي طردها البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وسط انتقادات من بعض المحافظين، وفقًا لتقرير CNBC. 

وتم تعيين نائب رئيس الأركان وكبير المستشارين في مكتب بلانش برايان نيفس، مساعدًا مؤقتًا لأمين المكتبة، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على تعيين بلانش، وقال إن نائب المدعي العام المساعد والمحامي المخضرم في وزارة العدل باول بيركنز، أصبح الآن مسجل حقوق الطبع والنشر ومدير مكتب حقوق الطبع والنشر بالنيابة، ويحل بيركنز محل شيرا بيرلماتر، التي طردتها إدارة ترامب في نهاية الأسبوع الماضي.

ترامب يستهدف المسؤولين 

عمد ترامب منذ عودته إلى منصبه في يناير، إلى تطهير المسؤولين الذين يعتبرهم معارضين له ولأجندته، مثل هايدن، التي رشحها الرئيس باراك أوباما عام ٢٠١٥، وأُقرّ تعيينها بتصويت مجلس الشيوخ بأغلبية ٧٤ صوتًا مقابل ١٨ في العام التالي، وبيرلماتر الذي عُيّن رئيسًا لمكتب حقوق الطبع والنشر عام ٢٠٢٠.

أصدر مكتب بيرلماتر، مؤخرًا، تقريرًا يبحث في إمكانية استخدام شركات الذكاء الاصطناعي للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر "لتدريب" أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ومن ثم المنافسة في نفس سوق الأعمال التي تدربت عليها.

وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" على مذكرة داخلية أرسلها روبرت راندولف نيولن، الذي كان يشغل منصب أمين المكتبة بالإنابة، تفيد بأن الكونجرس "متعاون" مع البيت الأبيض بشأن تعيين بلانش، وأن المكتبة لم "تتلقَّ بعد توجيهات من الكونغرس بشأن كيفية المضي قدمًا".

إقالة هايدن تلاقي الإحتجاجات

لاقت إقالة كارلاهايدن إدانة واسعة من الديمقراطيين والعديد ممن عملوا معها، إذ تُعتبر أول شخص أسود البشرة وأول امرأة تُعيّن أمينة مكتبة في الكونجرس، وصرّحت آدا ليمون، التي شغلت منصب شاعرة البلاط الأمريكي لثلاث سنوات بعد أن اختارها كارلا هايدن عام ٢٠٢٢، الأسبوع الماضي قائلةً: "الدكتورة كارلا هايدن هي ألطف وألمع وأكثر أمينة مكتبة في الكونجرس".