النور مكانه في القلوب.. أحلام كفيفة وتبدع في تنسيق ألوان الخرز بالإسماعيلية

تستمر نيوز رووم في رصد حكايات الأبطال، خاصة من ذوي الهمم، وبطلتنا اليوم هي السيدة أحلام كفيفة من مواليد 1958، حيث تجاوز عمرها الـ 67 عاما، لتستمر طوال حياتها في تجاوز اختبارات الحياة، فاحترفت شغل التريكوه والكروشية ، كما أحترفت شغل الخرز والمشغولات اليدوية، وشاركت في معارض عديدة وابهرت روادها بمنتجاتها، وكان لتناسق الألوان المختلفة، سر أحلام في فن التطريز، وكان حديثا مفعما بالحياة والفكاهة.
https://www.facebook.com/share/v/1LmGwmGFdC/?mibextid=D5vuiz بث مباشر
قصة حياة أحلام
قال أحلام ، كنت طفلة لا يتجاوز عمرها الـ 3 سنوات ، لم أكن أعي على الحياة حينها ولا كنت وصلت لعمر الاستمتاع بجمال الوان الطبيعى في الصغر ، حيث أصبت بحمى شوكية قضت على العصب البصري بالكامل، وحرمني الله من نعمة البصر ولكن اعطاني القدرة على إحساس جمال الألوان والطبيعة والحياة بشكل عام .
فكانت أمي هي قدوتي في الحياة ، بالرغم أني كفيفة كانت تصمم على تصميم ملابسي بالتريكوه من صنع يديها، وكان يقينها أن الألوان والشياكة إحساس ، فكانت تقوى لدي شعور الاحساس بالفن، حتى وإن كانت تجازف أن اتعلم إشعال بابور الجاز قديما حتى أعيش الحياة بدون الإعتماد على أحد، لدرجه أن من حولي كان يظنون أنني أبصر النور .
وتابعت أحلام كلامها ، تعلمت شغل الخرز والمشغولات اليدوية وأشتهرت بتنسيق الألوان رغم بصري فكنت استطيع تميز الألوان بشكل الحجر والعلبة، أما عن تنسيق مجسم الخرز وألوانه كنت اتبع طريقة برايل في الكتابة وطريقة الحروف البارزة.
وعن حلمها قالت أحلام ، ربنا حرمني من النظر والأولاد فكانت ترى هذه رحمة من رب العالمين حيث قالت كان رحيم لعدم معايشتي لفقدان ألم الأبن طبقا لظروفي، مشيرة أن كلنا كبشر عبره وعظة لبعضنا البعض.
وخاطبت ذوي الهمم قائلة، إن أردت أن تنجح عليك في البداية أن تعترف من تكون ، مشيرة أن من ضمن أحلامها أن يتم فتح المجال لذوي الهمم في مدارس الصنايع ومنها إلى كليات أخرى ومنها الهندسة.
وأشارت أن لها اخ يعمل في السباكة وهو أيضا كفيف ، ولكن يشاء القدر أن نكون مقيدين بعدد من أماكن الدراسة فقط وهي الثانوية العامة ومن ثم كليات محددة .
واختتمت كلامها بتوصية لأهالي ذوي الهمم ، بضرورة الاهتمام بأبنائهم والحرص على دمجهم في المجتمعمن الصغر، خاصة الكفيف ، لانه لم يستطع أن يبصر الطريق ويحتاج من يعاونه في بدايه حياته، مشيرة أنه يجب أن نتعلم الرضا ، وأن يكون الايمان بالله هو المحرك الرئيسي في حياتنا.