محمد حجازي: مصر تطرح خطة لإعادة إعمار غزة بديلة لمخطط التهجير القسري

كشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تأتي في إطار التأكيد على إمكانية تنفيذ إعادة الإعمار داخل الأراضي الفلسطينية، دون اللجوء إلى مخططات التهجير القسري التي سبق أن طُرحت.
خطة واقعية تعكس العدالة والقيم الإنسانية
وأوضح حجازي، خلال مداخلة عبر تقنية "زووم" في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن الخطة المصرية تعد أكثر واقعية وقربًا من مبادئ العدالة والقيم الإنسانية، حيث تركز على إنشاء ثلاث مناطق آمنة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يتم تزويدها بالمياه والكهرباء، لضمان توطين أبناء قطاع غزة في أماكن آمنة داخل أراضيهم.
مؤتمر دولي لدعم المرحلة الثانية من الإعمار
وأشار إلى أن الخطة المصرية لا تقتصر على المرحلة الأولى، بل تتضمن مرحلة ثانية سيليها مؤتمر دولي، تشارك فيه الأسرة الدولية، لمناقشة آليات الدعم والمساندة، بما يضمن تنفيذ المشروع في إطار زمني مقبول.
تأكيد على الالتزام بالحقوق الفلسطينية
وأكد السفير أن المبادرة المصرية تهدف إلى تقديم حل عملي يحافظ على حقوق الفلسطينيين في البقاء داخل أراضيهم، ويدحض أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم قسرًا، مشددًا على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار بشكل مستدام.
خطة مصر لإعادة إعمار غزة من 5 بنود بدون تهجير
وأكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر رفضت بشكل قاطع فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مقدمة خطة متكاملة لإعمار القطاع، وهي المبادرة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضمن إعادة الإعمار مع بقاء السكان في أماكنهم ودون أية عمليات تهجير قسري من خلال 5 مراحل.
وأشار بكري إلى أن الخطة تشمل عدة مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية يتم فيها إدخال المنازل المتنقلة والخيام لإقامة السكان مؤقتًا لمدة 6 أشهر، بالتزامن مع رفع الركام وإدخال المواد الغذائية والوقود وآليات إعادة الإعمار.
وعلق بكري قائلا: تمويل عمليات الإعمار سيتم بدعم عربي ودولي، وبمشاركة 50 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في التشييد والبناء، بهدف إنشاء وحدات سكنية آمنة خلال عام ونصف في المناطق الثلاث المحددة داخل القطاع، وذلك من خلال صندوق لإعادة الإعمار.
وشدد بكري على أن الخطة تتضمن إنشاء منطقة عازلة وحاجز على الحدود المصرية مع غزة لمنع حفر الأنفاق، بالإضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية محايدة، بعيدًا عن الانقسامات بين حماس والسلطة الفلسطينية، تتولى الإشراف على جهود إعادة الإعمار وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
واختتم بكري قائلا: الخطة تشمل أيضًا تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة، تتكون أساسًا من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية، مع تعزيزها بقوات مدربة من مصر ودول عربية، لضمان الأمن الداخلي خلال فترة إعادة الإعمار، والخطة تستغرق في مراحلها الثلاث ما يصل إلى 5 سنوات، وتعد نموذجًا عمليًا لإعادة إعمار القطاع، بما يضمن الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة لشعبه.