عاجل

يأمل في تحقيق صفقات ناجحة

بدأت "الرحلة السعيدة".. طائرة ترامب تنطلق إلى الشرق الأوسط

الرئيس الأمريكي يغادر
الرئيس الأمريكي يغادر قاعد "أندروز" الجوية إلى الشرق الأوسط

انطلقت منذ قليل الطائرة الرئاسية الأمريكية Air force one لتبدأ رحلة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والتي تضم المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وربما محادثات في تركيا بشأن الحرب في أوكرانيا؛ كما أشارت وكالة "فرانس برس".

وغادر الرئيس الأمريكي على متن طائرته من قاعدة "أندروز" الجوية في واشنطن، ليبدأ "الرحلة السعيدة"، كما يرى كثيرون من حلفاءه وأعدائه.

ووفق التقرير، ستظل حرب إسرائيل على حماس في غزة حاضرة بقوة في الجولة الرئيسية الأولى لولاية ترامب الثانية، ولكن في إحدى علامات التقدم في هذا الملف، تم تسليم الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر إلى الصليب الأحمر بمجرد صعود الرئيس إلى طائرته.

وقال ترامب في البيت الأبيض قبيل مغادرته: "إنها أخبار عظيمة. سيعود إلى والديه، وهذا خبر سار حقًا. لقد ظنّا أنه مات".

وتلفت الوكالة الفرنسية إلى أنه "يبدو أن ترامب قد تراجع في الأسابيع الأخيرة عن جهوده لإنهاء الحرب في غزة ــ على الرغم من تفاخره قبل توليه منصبه بأنه سيكون قادرا على إنهاء الصراع بسرعة".

وأضافت: "كما اختلف (ترامب) بشكل متزايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة، وكذلك بشأن الضربات على الحوثيين في اليمن وكيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني".

وقال ترامب إن هناك "أشياء جيدة للغاية تحدث" في المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن طموحات إيران النووية، رغم أنه أضاف أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا".

وأضاف الرئيس الأمريكي إنه يأمل في مزيد من التطورات بشأن غزة خلال زيارته إلى الخليج، مشيرا إلى أن جولته تشمل "ثلاث دول رئيسية" في المنطقة.

وقال نتنياهو عندما سئل عما إذا كان يتوقع مزيدا من التقدم نحو وقف إطلاق النار: "آمل أن نتمكن من إطلاق سراح رهائن آخرين أيضا"؛ فيما طلبت حماس من ترامب "مواصلة الجهود" لإنهاء الحرب بعد إطلاق سراح الرهينة ألكسندر، وقال نتنياهو إنه سيرسل وسطاء إلى قطر الثلاثاء لإجراء مزيد من المفاوضات.

طائرة هدية من قطر إلى الرئيس الأمريكي 

بينما  لعبت قطر دورا رئيسيا كوسيط في المحادثات بشأن إنهاء الحرب، لكنها لعبت أيضا دورا رئيسيا في الخلاف الأخلاقي الجديد الذي اندلع قبل أن يترك ترامب واشنطن.

وأرسلت الدوحة طائرة رئاسية جديدة كهدية لترامب بعد أن اشتكى من أن استبدال الطائرة الحالية القديمة -بما في ذلك الطائرة التي يسافر بها- يستغرق وقتا طويلا.

وعندما سأل عما إذا كان الاستخدام المقترح لطائرة مقدمة من جهة أجنبية من شأنه أن يثير تساؤلات أخلاقية وأمنية، قال ترامب يوم الاثنين إنه سيكون "غباء" عدم قبول مثل هذه الهدية.

 

قد يغير ترامب خططه ويطير إلى إسطنبول يوم الخميس إذا جرت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا هناك وأحرزت تقدما.

وقال للصحفيين اليوم الاثنين: "لا أعرف أين سأكون في تلك المرحلة تحديدًا، سأكون في مكان ما في الشرق الأوسط. لكنني سأفعل ذلك إذا رأيت أن ذلك سيكون مفيدًا".

وأضاف ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنهما الحضور، مما يثير احتمال عقد قمة تاريخية.

الخليج.. المكان السعيد لترامب

ستبدأ جولة ترامب في الشرق الأوسط من المملكة العربية السعودية، وهو نفس المكان الذي بدأ فيه رحلته الخارجية الأولى في ولايته الأولى في عام 2017، حيث التقط صورة لا تنسى مع زعماء مصر والمملكة العربية السعودية. وفي تلك المناسبة قام أيضًا بزيارة إسرائيل، في حين أنها هذه المرة ليست ضمن برنامج زيارته.

وتلفت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن قرار الرئيس الأمريكي بتجاوز حلفائه الغربيين التقليديين مرة أخرى لزيارة دول الخليج "يؤكد على دورها الجيوسياسي المحوري، فضلاً عن علاقاته التجارية هناك".

ونقلت "فرانس برس" عن جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "من الصعب بالنسبة لي أن أتخلص من فكرة أن الرئيس ترامب ذاهب إلى الخليج لأن هذا هو مكانه السعيد".

ومن المتوقع أن تبذل الرياض والدوحة وأبو ظبي كل ما في وسعها لاستقبال ترامب، الذي يقوم بأول رحلة خارجية كبيرة له بعد حضوره لفترة وجيزة جنازة البابا فرانسيس في روما.

وأكد التقرير أنه "ستمزج الدول العربية الغنية بين البذخ والاحتفالات مع الملياردير البالغ من العمر 78 عامًا من خلال صفقات قد تشمل الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي".

تم نسخ الرابط