عاجل

رمزي عودة : نتنياهو اعتبر صفقة عيدان ألكسندر رسالة أمريكية محرجة

عيدان ألكسندر
عيدان ألكسندر

قال الدكتور رمزي عودة، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى الولايات المتحدة من خلال مراسم تسليم المحتجز عيدان ألكسندر، مفادها أن هذه العملية جرت دون علم إسرائيل، ودون اتفاق مسبق مع حكومة الاحتلال، وهو ما أدى إلى شعورها بخيبة أمل جراء هذه الصفقة، أو «مبادرة حسن النية» كما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وضع صعب للغاية

وأضاف عودة، في مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس تمر بوضع صعب للغاية، إذ اضطرت إلى تسليم أهم أسير لديها في محاولة للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الحركة كانت قد أعلنت استعدادها لتسليم السلطة لجهة أخرى، في إطار عدد من التنازلات والمواقف السياسية.

وتابع: "الإسرائيليون يصرّحون اليوم بأنهم لا يرون في مخطط ويتكوف أي أمل في التوصل إلى اتفاق ينهي وجود حماس في المنطقة»، مؤكدًا أنه في حال جرت تعديلات وتم التوصل إلى توافق بين حماس والولايات المتحدة - خاصة أن الحركة تجري مفاوضات مباشرة مع ويتكوف والوفد الأمريكي في الدوحة - فقد تسفر هذه المحادثات عن استمرار وجود حماس في قطاع غزة، أو حتى عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

استئناف المحادثات بين الطرفين

ومن ناحية أخرى، عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا يتناول خطوة حماس بالإفراج عن الأسير الإسرائيلي - الأمريكي، عيدان ألكسندر، في إطار سعيها لتحريك الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة وصفت بأنها "إيجابية" ومفتاح محتمل لاستئناف المحادثات بين الطرفين.

هذه الخطوة لاقت إشادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبرها بادرة "حسن نية"، خصوصًا قبيل زيارته المرتقبة للمنطقة، وأكدت حماس أن قرار الإفراج جاء نتيجة سلسلة من الاتصالات مع الإدارة الأمريكية في الأيام الماضية.

كما أفادت مصادر بأن المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، قدّم مقترحًا عبر وسطاء ينص على صفقة جزئية تشمل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين مقابل وقف القتال لمدة 70 يومًا، على أن يتم خلالها التفاوض على اتفاق نهائي.

من جهته، أكد آدم بولر، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، أن خطة حماس للإفراج عن آخر الرهائن الأمريكيين في غزة تُعد "خطوة إيجابية إلى الأمام".

السبب وراء الإفراج عن ألكسندر

على الجانب الإسرائيلي، اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذه الخطوة لا تمثل التزامًا من جانبه بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن "ممرًا آمنًا" سيتم توفيره فقط للإفراج عن المحتجزين، وأضاف أن "الضغوط العسكرية" هي السبب وراء الإفراج عن ألكسندر.

وفي المقابل، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عملية الإفراج عن ألكسندر بأنها "فشل مخزٍ" لحكومة نتنياهو، نظرًا لأنها تمت نتيجة لاتصالات مباشرة بين حماس وواشنطن دون تنسيق مع تل أبيب.

وبين تأكيد لحماس استعدادها للتفاوض على اتفاق نهائي يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى، وتمسك نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية، يبقى سكان قطاع غزة في ترقب دائم لفرصة تضع حدًا لمعاناتهم المستمرة.

تم نسخ الرابط