مع اقتراب ريفيرو.. 5 مدارس أجنبية تاريخيه في تدريب الأهلي

بينما تترقب جماهير النادي الأهلي الإعلان الرسمي عن المدير الفني الجديد، باتت الأنظار تتجه صوب الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي بات على بُعد خطوات من قيادة الفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للسويسري مارسيل كولر، وبداية من كأس العالم للأندية المقبلة.
التعاقد المرتقب يعيد فتح صفحات التاريخ، حيث تتجلى صورة الأهلي لا كفريق فقط، بل كمؤسسة احتضنت عبر الزمن طيفًا واسعًا من المدارس الكروية، كل منها ترك بصمته الخاصة على جسد المجد الأحمر.
فمنذ لحظة انطلاقته، لم يكن الأهلي مجرد نادٍ يُدار على هامش الكرة، بل منصة اجتذبت العقول، وبحثت عن الفكرة قبل الجنسية، وعن المنهج قبل الاسم. وقد مثّل هذا التوجه بوابة عبور للعديد من المدارس التدريبية الأجنبية، كان لبعضها الفضل في كتابة فصول من ذهب، بينما خبا بريق البعض الآخر سريعًا أمام عظمة القميص الأحمر.
تنوع المدارس التدريبية
منذ تأسيسه، لم يكن الأهلي مجرد نادٍ محلي، بل كان دائمًا مؤسسة كروية تبحث عن الفكر والخبرة العالمية، ويتجلى ذلك في تنوع الجنسيات التدريبية التي مرت على الفريق.
إنجلترا.. البداية الكلاسيكية
تحتفظ إنجلترا بنصيب الأسد كأكثر دولة مثّلت الأهلي تدريبيًا، إذ مرّ على مقعد المدير الفني 6 مدربين إنجليز، أبرزهم آلان هاريس، الذي توج مع الفريق بأربع بطولات، منها لقب إفريقي. كما تولى المسؤولية سابقًا كل من بوف، ماكبريد، دون ريفي، باتلر، ومايكل إيفرت.
المجر.. بصمة أسطورية
المدرسة المجرية تُعد من الأكثر تأثيرًا، بقيادة الأسطورة ناندور هيديكوتي، صاحب الـ6 ألقاب، أبرزها 5 بطولات دوري متتالية في الستينيات. بجانبه، تولى أيضًا المجريون تاديتش، بال تيتكوش، وكالوتشاي قيادة الفريق في مراحل مختلفة.
البرتغال.. مدرسة النجاح الحديث
برزت المدرسة البرتغالية مع المدرب التاريخي مانويل جوزيه، الذي يعتبر أكثر مدرب تتويجًا في تاريخ الأهلي، بـ20 بطولة متنوعة، من ضمنها 4 ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، و6 بطولات دوري محلي. كما مر بالأهلي لاحقًا كل من توني أوليفيرا، جوزيه بيسيرو، وريكاردو سواريش.
ألمانيا.. صرامة وانضباط
شهدت ألمانيا تواجد أربعة مدربين، أبرزهم راينر هولمان، الذي حقق 4 ألقاب، وراينر تسوبيل صاحب الـ5 بطولات. بجانبهم كان هناك فايستا وديكسي، ليعززوا من سمعة المدرسة الألمانية داخل جدران الأهلي.
مدارس أخرى
لم تغب المدارس الهولندية، حيث مر الفريق بثلاث تجارب مع بونفرير، بوث، ومارتن يول، بينما خاض الأهلي تجارب قصيرة مع مدربين من يوغوسلافيا، فرنسا، جنوب إفريقيا، النمسا، وأوروجواي.
ومن بين التجارب اللافتة، تجربة بيتسو موسيماني الجنوب إفريقي، الذي حقق 7 بطولات، من بينها دوري أبطال إفريقيا مرتين وبرونزيتين لكأس العالم للأندية.
تكرار المدرسة الإسبانية
أما المدرسة الإسبانية، فتظل الأقل ظهورًا، حيث سبق لـخوان كارلوس جاريدو قيادة الفريق وحقق بطولتين، إحداهما لقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ الأهلي.
ومع اقتراب خوسيه ريفيرو، يبدو أن الأهلي بصدد إعادة إحياء التجربة الإسبانية ولكن بنكهة جديدة، تواكب تطلعات جماهيره في مواصلة الهيمنة القارية والدولية.