خبير سياسي : اليمن جبهة إسناد نشطة وفعالة فى مواجهة إسرائيل | خاص

قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن قرار إلغاء رحلات 13 شركة طيران إلى إسرائيل سيؤثر على اقتصاد العدو الصيهوني، موضحاً أن فكرة الوضع الاقتصادى لكيان مثل الكيان الصهيونى ليس فى حسابات كثير لقيادات هذا الكيان أي بمعنى أنهم مدركين بأنهم كيان مغتصب لأرض فلسطين.
واوضح محمد سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن فكرة الاستقرار الاقتصادى لدى العدو الصهيوني لا تشغلهم كثيرًا، "فهم عايشين أكثر على الموارد التى تأتي لهم من الخارج"، والدول التي تدعمها على مستوى الخريطة الدولية، قائلًا لا نعول كثيراً على هذا البعد الاقتصادى لدولة اسرائيل باعتباره بعد مؤثرًا فى سير التحقيقات.
اليمن أهم جبهة إسناد
وأضاف احمد، أن الحرب الدائرة الأن التى تشكل فيها اليمن أهم جبهة إسناد فهى الجبهة الوحيدة النشطة الفاعلة فى مواجهة العدو الصيهوني، وأن الصواريخ اليمنية التي وصلت للعمق الصيهوني ووصلت لمطار بن جوريون اعتقد أنها تلعب دورًا مهمًا فى خوف الدول التي لها علاقة بالكيان الصيهونى، أو بتمر طائراتها من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة ولابد أن تعيد حساباتها وتفكر بالفعل بعدم الطيران من فوق الاراضى الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤثر اقتصاديًا على العدو الصيهونى بشكل أو بآخر.
شركات الطيران العالمية
يذكر أن القناة 12 العبرية، قالت إن عددًا من شركات الطيران العالمية، مددت قرار إلغاء جميع رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال، في إطار استمرار تمديد العديد من الشركات الدولية رحلاتها لتل أبيب منذ سقوط صاروخ أطلق من اليمن مطلع الأسبوع الماضي في مطار بن غوريون.
حيث أعلنت شركة الطيران الإيطالية ITA، السبت، تمديد قرار إلغاء جميع رحلاتها حتى 19 مايو الجاري، وكذلك مجموعة لوفتهانزا الألمانية، التي أعلنت الجمعة تمديد تعليق رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال حتى 18 مايو.
وتضم لوفتهانزا، شركات طيران لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، وشركة الطيران الألمانية منخفضة التكلفة يورو وينغز.
وكانت شركة ويز إير، المجرية منخفضة التكلفة قد مددت هي الأخرى تعليق طيرانها إلى تل أبيب حتى 11 مايو، وكذلك فعلت "طيران أوروبا" الإسبانية.
ومددت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) رحلاتها من وإلى الاحتلال حتى 13 مايو، والخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) الأمريكية حتى 18 مايو، وخطوط دلتا الجوية (دلتا إيرلاينز) الأمريكية حتى 20 مايو.
كما مددت الخطوط الجوية الأيبيرية (أيبيريا)، وهي شركة الطيران الوطنية الإسبانية رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى 31 مايو، أما الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز)، فكانت الشركة التي مددت إلغاء رحلاتها لأطول وقت وذلك حتى 14 يونيو المقبل.
عمليتين عسكريتين
وفي تطور لافت صباح الأحد، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار بن غوريون الدولي وهدفًا حيويًا في تل أبيب، وذلك باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي وطائرة مسيرة من نوع "يافا".
وفقًا للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، فإن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح، مما أدى إلى توقف حركة المطار قرابة ساعة وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك القدس وتل أبيب، وأكد جيش الاحتلال أنه تم رصد صاروخ أُطلق من اليمن، مع محاولات لاعتراضه.
تأتي هذه العمليات في سياق تصعيد الحوثيين دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث أعلنوا عن فرض حظر جوي على الاحتلال، مستهدفين مطاراته وموانئه.