أمجد الشوا: الاحتلال دمر 98% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة|فيديو
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 19 شهرًا على قطاع غزة أدى إلى تدمير نحو 98% من الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي يمنع دخول مستلزمات الإنتاج الزراعي ويحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم بسبب قرارات الإخلاء القسري التي طالت مساحات شاسعة من القطاع، حيث تقع 70% من هذه الأراضي ضمن مناطق العمليات العسكرية الإسرائيلية ومناطق الإخلاء.
دخول القطاع في مرحلة المجاعة
وأوضح الشوا، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل حاد، حيث أُعلن رسميًا عن دخول القطاع في مرحلة المجاعة، سواء من قبل الحكومة الفلسطينية أو منظمات المجتمع المدني، في ظل تحذيرات متكررة من وكالات الأمم المتحدة بشأن الانتشار الواسع لسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال الذين يعانون من حالات متقدمة من النقص الحاد في التغذية نتيجة غياب الإمدادات الطبية والغذائية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يغلق القطاع بشكل كامل للشهر الثالث على التوالي، ويمنع دخول كافة أشكال المساعدات الإنسانية، في حين توقفت المخابز عن العمل منذ نحو شهر ونصف، ما فاقم من أزمة الغذاء.
وأشار الشوا إلى أن ربع سكان قطاع غزة باتوا في المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة التي تصنف كمجاعة، محذرًا من أن الإعلان الرسمي عن "غزة منطقة مجاعة" بات وشيكًا، في ظل تفاقم أزمة الغذاء وانتشار سوء التغذية بين الأطفال، والنساء، والمرضعات، وسط غياب تام للأفق الإنساني.
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنّه على الرغم من التوقعات بأن العمليات العسكرية ستتوقف في غزة، إلا أن الوضع على الأرض يشير إلى استمرار القصف والتوغلات الإسرائيلية في بعض المناطق، مواصلا: "يلاحظ أن القصف الإسرائيلي قد تراجع بشكل طفيف، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة، خصوصًا في محاور التوغل البري شرق مدينة غزة".
وأضاف "أبو كويك"، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في حي الشجاعية والشعف، سُجلت انفجارات نتيجة للقصف المدفعي من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين. كما استهدفت مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في خان يونس، مما أسفر عن إصابة أربعة منهم.
وتابع: "وبالرغم من التكهنات الإسرائيلية التي تشير إلى وقف جزئي لإطلاق النار بين الساعة الثانية ظهرًا والثامنة مساءً، فإن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، لم تعلن بعد عن توقيت محدد لإطلاق سراح عيدان الكسندر، والطائرات الإسرائيلية لا تزال تحلق في سماء غزة، وإن كانت بحركة أقل مقارنة بالأسابيع الماضية، إلا أن العمليات الجوية توقفت منذ الصباح".
وأكد: "فيما يتعلق بتسليم الأسير عيدان الكسندر، هناك تقارير إسرائيلية ترجح أن يكون التسليم في خان يونس، استنادًا إلى الاستعدادات اللوجستية قرب قاعدة رعيم شرق خان يونس، إلا أن المصادر الفلسطينية لم تؤكد بعد أي تفاصيل دقيقة حول المكان أو الوقت، ما يجعل الوضع أكثر غموضًا، وتبقى الفصائل الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام، متحفظة حول التفاصيل، مشيرة فقط إلى أن الإفراج عن عيدان سيتم اليوم، ومازالت المنطقة التي سيطلق منها سراح عيدان غير معروفة".
