عاجل

صالون نفرتيتي يحتفل بعامين على الانطلاق ويختار الفنان فاروق حسني شخصية العام

مؤسسات صالون نفرتيتي
مؤسسات صالون نفرتيتي

تحت رعاية وزارة الثقافة ، احتفل بالأمس صالون نفرتيتي الثقافي بمرور عامين على تأسيسه داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي سطوحي. حضر الاحتفال عدد من ضيوف الصالون الذين  أثروا فعالياته على مدار العامين الماضيين وعدد من الشخصيات العامة المتخصصة في علوم الآثار والثقافة والتراث.

صالون نفرتيتي يحتفل بعامين على الانطلاق ويختار الفنان فاروق حسني شخصية العام

وبمناسبة الاحتفال السنوي قرر صالون نفرتيتي استحداث جائزة تحمل اسم "شخصية العام"ومنحها للفنان الكبير فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق وذلك تقديرا لما قدمه من مسيرة زاخرة بالإبداع والعطاء في خدمة الثقافة المصرية، وعرفانا بإسهاماته التي أعلت من شأن الفنون والآثار والتراث الإنساني. مع عرض فيلم قصير وكلمه مسجلة ألقاها الفنان الكبير أكد فيها على أهمية العمل الثقافي ودوره في الحفاظ على هوية الوطن وإحياء المباني والقصور الأثرية بما يقدمه من فعاليات ثقافية وابداعية وفكرية تبث فيها الحياة على غرار ما يقدمه صالون نفرتيتي.

وفي بداية الاحتفالية ألقت الكاتبة الصحفية أماني عبد الحميد كلمة الافتتاح الت توكد على أن الحضارة ليست ماضياً يُروى، بل روح تُبعث، وقيم تُجدد، ورسالة تُحمل إلى الأجيال. ومن هذا الإيمان، انطلق صالون نفرتيتي الثقافي ليكون منصة حرة للحوار، ومنبراً للاكتشاف، وجسراً يصل بين الأصالة والمعاصرة..". كما ألقت الإذاعية القدير وفاء عبد الحميد كلمة الصالون نيابة عن عضواته أكدت فيها  أن الصالون أخذ على  عاتقه مسؤلية تحقيق التراث وتأصيل الانتماء للحضارة المصرية القديمة وتراثها الإنساني. وعلى مدار عامين من العمل الجاد حرص على اختيار الموضوعات والضيوف المتخصصين لإثراء حالة الحراك الثقافي والفني بشكل شهري مستمر ليُثبت أن الثقافة والآثار عناصر جاذبة ولديها جمهور عريض مهتم بالمعرفة والعلوم والإبداع.

كما تحدث خلال الاحتفال عدد من الضيوف. وفي كلمته أكد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار ومدير مركز ابداع قصر الأمير طاز  على رؤية الفنان فاروق حسني للآثار كعمل فني  وأهمية دور  "المحرك الثقافي " الذي استحدثه وقام بتدريب عدد من العاملين بوزارة الثقافة عليه كي يقوموا بخلق حراك فني ابداعي داخل كل المواقع الثقافية والأثرية.
وتحدث المهندس حمدي سطوحي عن الجمال والمعرفة الذي نجح الصالون في تحقيقها عبر فعالياته. وأكد على أن المنتج الفني والثقافي القيم يصبح تراثا بالتواصل عبر الزمن ويجب الحفاظ عليه. كما أشار إلى ضرورة خروج فعاليات الصالون بعيدا عن مركزية القاهرة والتواجد داخل مدن ومحافظات مصر كلها. 

كما اقترحت الدكتورة سهير حواس استاذ العمارة والتصميم الهندسي بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بتكوين ما يسمى بأصدقاء صالون نفرتيتي ايماناً بأهمية استمرار حالة الحراك الثقافي الذي يمثل تراثا انسانيا حقيقيا.

كما تضمن الاحتفال عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية والتي بدأت بعرض فيلم تسجيلي قصير عن فعاليات صالون نفرتيتي على مدار عامين كاملين. إلى جانب افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي نادر يحمل عنوان " ذاكرة المدينة..عمارة وعمران القاهرة " بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده الذي ألقى كلمة مسجلة وأهداها للصالون. ويتكون المعرض عدد من الصور الفوتغرافية النادرة قامت بتصويرها لجنة حفظ الآثار خلال الفترة ما بين 1881 وحتى 1954 بأمر صادر من الخديوي توفيق. واصطحب الحضور في جولة بالمعرض الدكتور محمد الرشيدي أستاذ الآثار الإسلامية وأحد أعضاء الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

إلى جانب عرض لشهادات مصورة من قبل عدد من ضيوف الصالون الذين قاموا بتسجيلها بشكل شخصي للاحتفاء بالصالون ومنهم عالم الآثار الدكتور زاهي حواس ووزير الآثار الأسبق الذي أكد استمرار الحملة الشعبية التي أطلقها من منصة الصالون للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر. كما أشار عالم الآثار الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق في كلمته إلى مشاركته ضمن فعاليات الصالون وأهمية دور المرأة في بناء الدولة المصرية القديمة. 
واختتم الصالون احتفاليته بعرض للسيرة الهلالية للشاعر عزت القرشي السوهاجي وعازف الربابة وفرقته.
والمعلوم أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس على يد سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام المصري في مايو ٢٠٢٣  داخل مركز  إبداع قصر الأمير طاز لمناقشة القضايا المتعلقة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني.

تم نسخ الرابط