عاجل

خلال جولة الرئيس ترامب فى الخليج..

مليارات مقابل النفوذ.. و«قمم استثمارية» ترسم ملامح مرحلة جديدة |خاص

الرئيس ترامب
الرئيس ترامب

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج في جولة تشمل المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات. وتعليقًا على هذه الزيارة، قال د. مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية، إنه من المحتمل أن يكون هناك دعوة من بقية زعماء مجلس التعاون الخليجي خلال جولة الرئيس ترامب. 

وأضاف "غباشي" أن "أساس الزيارة هو المال والاقتصاد والاستثمار"، موضحًا أن حديث الرئيس "ترامب" قبل زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط كان يتركز على فرص الاستثمار التي يمكن أن يقدمها دول الخليج داخل الولايات المتحدة.

تفاصيل زيارة "ترامب"

وأوضح د. هانى نادر، عضو مجلس إدارة اتحاد المصريين فى الخارج، وعضو في الحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا، لـ"نيوز رووم" تفاصيل وأهداف زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتى تستغرق 4 أيام من 13 إلى 16 مايو الجاري، وسيتواجد الرئيس ترامب يومي 13 و14 فى المملكة العربية السعودية و15 فى دولة قطر و16 فى دولة الإمارات.

الأهداف الاقتصادية لزيارة “ترامب”

وأكد "نادر" أنه يوم 13 مايو: ستقام قمة استثمارية فى الرياض بحضور بعض رجال الأعمال مثل إيلون ماسك، ومارك زوكربيرج، بهدف تعزيز الاقتصاديات السعودية الأمريكية وضخ استثمارات سعودية فى أمريكا، وكانت قد وعدت السعودية بضخ 600 مليار دولار فى الفترة القادمة، وسيتم التناقش فى مجالات التعامل التكنولوجي والاستثمارات فى مجالات التكنولوجيا والطاقة، ويوم 14 مايو: يشارك الرئيس ترامب فى قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي. 

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

قال د. "هانى" إن موقف الرئيس ترامب تجاه القضية الفلسطينية ثابت، فخلال فترة رئاسته الأولى من 2016 حتى 2020 لم يكن لديه حل إلا فصل الدولتين، كما أعلن اعترف الرئيس ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذكر أن السفارة الأمريكية سيتم نقلها من تل أبيب إلى القدس عام 2017، وقدم صفقة القرن 2020، وليس هناك أى مؤشرات بأن ترامب قام بتغيير موقفه تجاه القضية الفلسطيني، لكن دائما حلوله تدور حول حل الدولتين. 

الناتو العربي

وأضاف "نادر" أن من ضمن أهداف الزيارة إعادة فتح ملف "الناتو عربي" وهو تحالف أمنى اقتصادى خليجي أمريكي، لتوفير سبل التعاون الأمنى الاستراتيجي بين دول الخليج وأمريكا، بهدف تقييد النفوذ الإيراني فى المنطقة.

مفاجأة الزيارة

أكد أن الرئيس ترامب أعلن عن المفأجاة التى كان من المنتظر إعلانها قبل الزيارة وهى خفض أسعار الأدوية من 30 إلى 80%.

رسالة "ترامب"

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن شطب الرئيس دونالد ترامب لكلمة الخليج الفارسي واستبداله لكلمة الخليج العربي بدلا منها، يصل رسالة أنه الحامى الحقيقي لدول الخليج، من الأطماع الإيرانية مقابل هذا يطمح فى تعزيز السلاح الأمريكي لدول الخليج، وأضاف أن ترامب نجح فى تحجيم الحوثيين بالاتفاق الذي تم معهمن وهذا فى حد ذاته أمن ساحل البحر الأحمر كله وأمن دول مجلس التعاون الخليجي، لأن مجلس التعاون الخليجي كان منزعج جدا من الصواريخ التى تصل إلى إسرائيل لأنه نفس التسليح الإيرانى الذى من الممكن أن يصل إلى الخليج العربي، هنا الخليج استشعر التهديد ضمنيا، وقيد ترامب بالهدنه الذي عقدها، تحركات الحوثيين بشكل كبير جدا وزود ثقله قبل زيارة الخليج.

البرنامج النووى السعودي

وأكد "عاشور"، أنه يوجد مفاوضات على غرار المفاوضات مع إيران، ويتوقف النجاح فى التوصل إلى اتفاق نووى مع السعودية على النجاح فى تقييد طموحات إيران النووية، ولم يتوصلوا إلى اتفاق مع إيران حتى الآن، وقال: "اعتقد أن قبل زيارة ترامب سوف يتم حسم الموقف الأمريكي من الطموحات النووية الإيرانية".

 

اعتراف "ترامب" بالدولة الفلسطينية

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أنه من المستحيل اعتراف ترامب بالدولة الفلسطينية، فالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وفكرة الاعتراف بفلسطين كدولة غير مطروح أصلا لأن هذا ينسف جميع المخططات الإسرائيلية لتحقيق حلم الدولة اليهودية، لن يعترف ترامب ولا أى رئيس أمريكي بفلسطين كدولة.

وقال عاشور: "توقعاتى للزيارة انها اقتصادية تتمثل فى مليارات مقابل صفقات تسليح وفى نفس الوقت هناك استثناءات اقتصادية لدول الخليج تخدم على توجهاته فى قارة آسيا، لأن الخليج يستخدم كنفوذ فى قارة آسيا للصين، ويحاول ترامب أن يخلق مزايا تنافسية واستثنائية لدول قارة آسيا فى الخليج العربي لدرجة أنه ممكن بعد ذلك يتجه إلى جنوب شرق آسيا، خاصة تجاه تايوان وكوريا الجنوبية للاستثناءات من الإعفاءات الجمركية أو المزايا التنافسية"، وأكد أن كل هدفه التضييق على الصين بأكبر قدر ممكن.

الجولة الخليجية

يصل الرئيس ترامب إلى دولة قطر 15 مايو، ويتم فيها مناقشة بعض الفرص التى سيكون فيها فرص استثمارية بين البلدين، كما يصل إلى أبو ظبي فى دولة الإمارات 16 مايو، لإقامة قمة استثمارية، ووعدت دولة الإمارات أنها ستضخ ترليون و300 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي خلال العقد القادم (أى خلال الـ10 سنوات القادمة).

استعدادات المملكة

وتُجرى الاستعدادات عل قدم وساق فى المملكة العربية السعودية؛ لاستتقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يحل ضيفاً على الرياض غدا الثلاثاء، فى مستهل جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر، وتستمر حتى الجمعة المقبل.

وترفع الأعلام السعودية وأعلام الولايات المتحدة الامريكية فى شوارع المملكة، إضافة إلى الإجراءات التأمينية، قبيل ساعات من وصول ترامب على رأس وفد لرفيع المستوى يضم كلاً من وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إضافة إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، بينما يجري أعضاء الوفد محادثات ثنائية منفصلة مع نظرائهم في الدول الخليجية.

وستكون هذه الزيارة الثانية لترامب إلى الخارج منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، بعد زيارة قصيرة إلى روما لحضور جنازة البابا،  وكانت أول زيارة خارجية له في ولايته الأولى قد بدأت من السعودية، التي استقبلته حينها بحفاوة غير مسبوقة.

وتسعى المملكة العربية السعودية إلى رفع حجم استثماراتها في القطاعين العام والخاص بنحو 600 مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة في عام 2024 حوالي 26 مليار دولار، حيث كانت الصادرات الأمريكية إلى السعودية تصل إلى 13.2 مليار دولار، بينما بلغت صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 12.7 مليار دولار.

وتخطط السعودية وحلفاءها في الخليج لحث ترامب على تخفيف القواعد التنظيمية الأمريكية التي أعاقت بشكل متزايد الاستثمار الأجنبي، وخاصة في القطاعات التي تعتبر جزءا من "البنية التحتية الوطنية الحيوية" لأمريكا.

تم نسخ الرابط