إيجاد حلول لسائر المشكلات .. مدير "وحدة حوار" يوضح خدمات دار الإفتاء المصرية

وضح طاهر زيد، مدير وحدة حوار بدار الإفتاء، خدمات الوحدة، مؤكدًا أن كل من لديه مشكلة سواء نفسية أو اجتماعية أو فلسفية تتقاطع مع الدين بشكل أو بآخر، يمكنه التوجه إلى "وحدة حوار" بمقر دار الإفتاء المصرية.
وكتب زيد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: "بمناسبة المنشور الأخير، كتير من الأصدقاء والمتابعين بعتولي يستفسروا عن "وحدة حوار" وعدد ضخم مستغرب من حجم العمل فأنا حابب أوضح كام نقطة مهمة".
مهام وحدة حوار
وتابع موضحًا: "أولا: وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية تعمل في مقابلة الحالات وعقد جلسات حوارية منذ 2019 بشكل مستقل ومن قبلها بـ4 سنوات في صورة بحثية فقط، ثانيًا: ملخص العمل هو محاولة إيجاد حلول لسائر المشكلات والقضايا المطروحة سواء نفسية أو اجتماعية أو فلسفية تتقاطع مع الدين بشكل أو بآخر".
إستقبال الأسئلة وعقد الجلسات الحوارية
وأضاف: "ثالثًا: إن احتاج الأمر لمتخصصين سواء في علم النفس أو الاجتماع بيتم الاستعانة بهم كل في تخصصه، رابعًا: إستقبال الأسئلة وعقد الجلسات الحوارية يوميًا من السبت للخميس ما عدا الجمعة من 9 صباحا ل7 مساء".
وأردف: "خامسًا: الفريق الذي يعمل على حل المشكلات السرية أو النفسية أو الشبهات الدينية أو التوعية الصحيحة، من المتخصصين من أمناء الفتوى وباحثي الدار على أعلى كفاءة علمية ومعرفية بالإضافة للخبرة الاجتماعية والمرونة النفسية لقبول واستماع لكل شيء".
واختتم: "أخيرًا: ما تنكسفش أبدًا إنك تيجي لمقر الدار وتسأل عن وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية، هتلاقينا دايمًا في خدمتك وبنمدلك يد العون والمساعدة".
تعزيز التفاهم والتواصل العالمي
في إطار جهودها المتواصلة لتجديد الخطاب الديني وتعزيز التفاهم بين الثقافات، أنشأت دار الإفتاء المصرية "وحدة الحوار"، وهي وحدة متخصصة تهدف إلى بناء جسور التواصل مع العالم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، ومواجهة الخطاب المتطرف، عبر الحوار البنّاء والمفتوح مع الآخر.
وتعمل "وحدة حوار" على الانخراط في مناقشات فكرية مع مؤسسات دينية وثقافية عالمية، كما تسعى إلى إبراز الصورة الصحيحة للإسلام كدين يدعو للتسامح والتعايش، وتهتم الوحدة اهتمامًا خاصًا بالقضايا الجدلية المطروحة في الفضاء العام، وتقوم بالنظر في الشبهات من منظور علمي رصين يعتمد على المنهج الأزهري الوسطي.
كوادر مؤهلة
وتستعين الوحدة بكوادر مؤهلة في مجالات اللغة والفكر والدين، كما تعتمد على اللغات الأجنبية لنقل رسالة دار الإفتاء إلى جمهور عالمي واسع، في إطار استراتيجية موسعة لتوسيع نطاق التأثير الدولي للمؤسسة.
وأكدت دار الإفتاء أن "وحدة حوار" تأتي استكمالًا لمسيرتها في مواجهة التطرف ومساندة جهود الدولة في دعم الاستقرار الفكري والاجتماعي، من خلال خطاب ديني يتسم بالحكمة والانفتاح والاعتدال.
وتتولى الإشراف على "وحدة حوار" الدكتورة مروة عبد الحليم، الباحثة المتخصصة في قضايا الفكر الإسلامي والحوار بين الأديان، وتضم الوحدة نخبة من الباحثين والمترجمين المتخصصين في الشؤون الدينية والفكرية، والذين يتقنون عدة لغات لتوسيع نطاق الخطاب الإفتائي عالميًا.
وقد حققت الوحدة خلال الفترة الماضية عددًا من الإنجازات، من أبرزها:
• تنظيم لقاءات حوارية مع عدد من المؤسسات الدينية العالمية لبحث سبل التعاون الفكري.
• إصدار سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية والفرنسية للنظرفي المفاهيم المغلوطة حول الإسلام.
• المشاركة في مؤتمرات دولية حول حرية الدين والمعتقد، ومكافحة خطاب الكراهية.
• إطلاق حملات رقمية موجهة للجمهور الغربي لتوضيح القيم الإسلامية في قضايا المرأة، والتسامح، والتعايش.
وأكدت دار الإفتاء أن "وحدة حوار" تُعد أداة محورية في جهودها لمواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي يتميز به المنهج الأزهري، كما تساهم في دعم سياسة الدولة المصرية في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
وصرحت الدكتورة مروة عبد الحليم، رئيس وحدة الحوار قائلة: "نسعى من خلال هذه الوحدة إلى أن نكون جسرًا حقيقيًا للتفاهم بين الثقافات، وأن نواجه خطاب الكراهية والتطرف بحقائق علمية وروحية تعكس جوهر الإسلام الداعي إلى السلام والتعايش، رسالتنا لا تقتصر على الرد، بل تمتد إلى بناء وعي عالمي قائم على الاحترام والتعاون".