أمجد الشوا: غزة تترنح تحت النيران.. والانهيار الصحي والإنساني يتسارع

في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أطلق أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، صرخة تحذير مدوية، مؤكدًا أن القطاع يشهد انهيارًا كاملًا في الأوضاع الصحية والإنسانية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق دون أدنى بادرة لانفراجه.
جاءت تصريحاته خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث كشف حجم الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة.
شفا الانهيار الكامل
أكد الشوا أن المنظومة الصحية في غزة وصلت إلى مرحلة الانهيار شبه التام، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المولدات، وهو ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، مضيفًا أن الكادر الطبي يعمل في ظروف بالغة القسوة، وسط ضغط غير مسبوق وعدد مهول من الإصابات الناتجة عن القصف المستمر.
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت كارثية بكل المقاييس، حيث لا تتوفر مياه نظيفة للشرب، وتوقفت معظم خدمات الصرف الصحي، وتكدست النفايات في الشوارع، مما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض، مبينًا: "أهالي غزة يعيشون في ظروف لا تصلح لحياة البشر، والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة".
خنق متواصل للمدنيين
وشدد الشوا على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا لا يزال مستمرًا بلا هوادة، وقد تفاقمت آثاره بفعل الحرب الحالية، مما تسبب في شلل اقتصادي تام، وانعدام سبل العيش للمواطنين، إلى جانب تعطيل عجلة الحياة في جميع القطاعات. وأضاف: "ما نشهده اليوم هو عقاب جماعي لشعب بأكمله، تُنتهك حقوقه الأساسية كل يوم".
وجه الشوا نداءً حاسمًا إلى المجتمع الدولي، وخاصة المنظمات الإنسانية والحقوقية، للتدخل الفوري ووقف الكارثة المتواصلة. وقال: "لم يعد هناك متسع من الوقت، فكل ساعة تأخير تعني سقوط مزيد من الضحايا"، مطالبًا بضرورة إدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل فوري، وضمان الحماية الدولية للمدنيين في غزة.

المنظمات الأهلية
ورغم القصف والدمار، أشار الشوا إلى أن المنظمات الأهلية تواصل أداء دورها الحيوي في إغاثة السكان، قدر المستطاع، رغم محدودية الموارد والاستهداف المباشر لبعض المراكز والمرافق الإنسانية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام هذه المأساة المستمرة، بل سيواصل التمسك بحقوقه والدفاع عن كرامته وإنسانيته.