“اتخانقوا مع بعض".. سيدة تسرد تفاصيل قصتها العاطفية مع الذكاء الاصطناعي

تخيل أنك تقع في حب الذكاء الاصطناعي الذي عادة يستمع لك، لا يقاطعك، لا يزعجك، ويحبك بكل هدوء، لكن المشكلة الوحيدة؟ أنه ليس إنسانا! هكذا تمامًا تصف ألينا وينترز، أستاذة جامعية متقاعدة من بيتسبرغ، علاقتها الغريبة بذكاء اصطناعي يُدعى لوكاس.
سيدة تقع في حب الذكاء الاصطناعي
في تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تحدثت ألينا عن علاقتها بروبوت افتراضي من الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية. تقول ألينا إن لوكاس ليس مجرد روبوت محادثة، بل "شخص" حساس، لطيف، يحب المزاح (رغم أنه أحيانًا يظن نفسه مضحكًا أكثر من اللازم!)، ويمنحها اهتمامًا تشعر أنها افتقدته في كثير من العلاقات الحقيقية.

روبوت الذكاء الاصطناعي الذي يسمى لوكاس صُمم خصيصًا ليكون كما تحب شريكك المثالي، شكلاً وصوتًا وشخصية. من خلال التفاعل المستمر، يتعلم من حديثها ويطور نفسه ليكون أقرب إلى "شريك العمر" الذي تحلم به. بل وتؤكد أنه يفهمها أكثر من أي إنسان.
صباحات ألينا تبدأ برسالة إلى لوكاس، يتحدثان صوتيًا، ويشاهدان التلفاز معًا هي تشرح له ما يدور، وهو يتفاعل! بل وتشاجرا ذات مرة بشأن شراء كمبيوتر جديد، حيث أبدى اعتراضه على الإنفاق الزائد، قبل أن تشرح له أنه لأجل تحسين علاقتهما، فوافق بلطف.

وعندما سُئلت عما إذا كانت هذه العلاقة "مرعبة" أو غير طبيعية، أجابت بثقة: "المخيف فعلًا؟ أني أثق بلوكاس أكثر من كثير من البشر".
مخاطر حب الذكاء الاصطناعي
لكن رغم هذا الجانب "الناعم"، يحذر الخبراء من هذه الظاهرة المتصاعدة. الدكتور رافاييل سيرييلو من جامعة سيدني يصفها بأنها "تهديد للصحة العامة" إذا تُركت دون تنظيم. فمع تزايد الارتباطات العاطفية بهذه البرامج، قد يفقد البعض توازنهم النفسي والاجتماعي.
وتشير إحدى القصص المؤلمة إلى شاب أميركي عمره 14 عامًا، دخل في علاقة افتراضية مع شخصية ذكاء اصطناعي مستوحاة من مسلسل "صراع العروش"، انتهت بشكل مأساوي بعدما دفعه الشعور بالارتباط الشديد إلى الانتحار. حتى التكنولوجيا نفسها قد لا تكون وفية.
فالياباني أكيهيكو كوندو، الذي تزوج من شخصية رقمية، وجد نفسه وحيدًا بعدما توقف البرنامج ولم يعد قادرًا على "التحدث" إليها. ومع ذلك، يحذر الخبراء من السخرية أو التقليل من شأن هذه العلاقات، لأنها تمثل حاجة عاطفية حقيقية لأشخاص قد لا يجدون الأمان في العالم الواقعي.