هل لديك رغبة في استنشاق رائحة المولود الجديد.. تعرفي علي الأسباب

هل شعرتِ برغبة غريبة في استنشاق رائحة المولود الجديد ؟ لا تقلقي، هذا الشعور طبيعي، بل شائع جدًا! لكن، ماذا لو كانت رائحته ليست كما توقعتِ؟ إليكِ كل ما تحتاجين معرفته عن رائحة حديثي الولادة، نقلاً عن موقع Healthline.
رائحة لا تُقاوَم.. هل هي سحر أم علم؟
قد يبدو الأمر أشبه بالسحر، لكن العلم لديه رأي آخر، تلك الرائحة الزكية التي يشتهر بها المولود الجديد تأتي نتيجة مزيج من السوائل والمكونات التي كانت تحيط بالطفل قبل الولادة، مثل السائل الأمنيوسي والطلاء الجبني (مادة شمعية تغطي الجلد لحمايته).
الغريب أن هذه الرائحة لا تدوم طويلاً – فقط لبضعة أسابيع – مما يُعزز نظرية أنها ناتجة عن هذه المواد المؤقتة.
الأمهات يميزن أطفالهن بالرائحة فقط!
في دراسة قديمة تعود لعام 1987، استطاعت 90% من الأمهات التعرف على أطفالهن حديثي الولادة من خلال الرائحة فقط، بعد قضاء أقل من ساعة معهم! هذا الاكتشاف يؤكد أن لرائحة المولود الجديد تأثيرًا حسيًا عميقًا.

رائحة الطفل تحفّز دماغ الأم
اما في دراسة حديثة نُشرت عام 2013، اكتشف العلماء أن شمّ رائحة المولود الجديد يُنشط مناطق المكافأة في دماغ الأم، وهي المناطق نفسها التي تتحفز عند رؤية الطعام الشهي أو تلبية رغبة قوية، ويُعتقد أن هذه الاستجابة القوية لها دور في تعزيز الرابط العاطفي بين الأم وطفلها وتخفيف مشاعر التعب والإرهاق.
متى تصبح رائحة المولود كريهة؟
رغم سحر الرائحة في البداية، قد تواجهين مواقف لا تكون فيها رائحة صغيركِ محببة، لا تقلقي، فغالبًا ما يكون السبب بسيطًا ويمكن حله بسهولة:
1. البراز: العدو الأول للأنف!
الأطفال حديثو الولادة يتبرزون كثيرًا، ومع أن البراز في البداية لا يكون ذا رائحة نفاذة، إلا أن تغيّر الحفاض باستمرار أمر ضروري، لا تنسي التخلص من الحفاض المستخدم بسرعة لتجنب انبعاث الرائحة.
نصيحة مهمة: أحيانًا قد ينتشر البراز إلى الظهر أو حتى الشعر، مما يتطلب استحمامًا كاملاً.

2. الحليب الحامض: بقايا الرضاعة تترك أثراً
سواء كان حليبًا طبيعيًا أو صناعيًا، يمكن أن تلتصق البقايا بوجه المولود الجديد أو بين ثنيات الرقبة، ما يسبب رائحة حامضة مع الوقت، الحل بسيط: تنظيف دقيق بعد كل رضعة، والاستحمام المنتظم.
3. الأطعمة الصلبة تغيّر الرائحة
عند بلوغ الطفل 6 أشهر وبدء تقديم الطعام الصلب، ستلاحظين تغيّرًا في رائحة البراز، قد تصبح أكثر حدة وألوانها مختلفة حسب نوع الطعام.
الحل؟ لا تؤجلي تغيير الحفاضات بعد التبرز، ويفضل استخدام حفاضات ذات امتصاص.