برلماني: الشماتة فى المستشار الشامي لا تجوز والرجل لم يحكم إلا بالقانون

انتقد النائب محمد اسماعيل عضو مجلس النواب المصري ، حملات التشويه والتشهير والشماتة التى لحقت بالقاضى شعبان الشامي ، المعروف بقاضي الإعدامات ، مؤكدًا أنه لا يحق لأحد معرفة من سيدخل النارومن سينعم فى الجنة .
الشماتة فى المستشار الشامي لا تجوز والرجل لم يحكم إلا بالقانون
وقال النائب محمد إسماعيل ، خلال تدوينة له عبر حسابه عبر “فيسبوك” : “ من يقول ان فلان في الجنة وفلان في النار انت أيها المخلوق الضعيف الذي لاتعلم ما هو مستقبلك من انت لتتدخل في مراد الله ، تعطي نفسك الحق في ان تذهب بفلان في النار وفلان في الجنة وهو امر بيد الله ولايستطيع كائن كان ان يتنبأ إلا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حين اخبرنا بالمبشرين بالجنة”.
وعرض محمد إسماعيل عده تناقضات فى حال القاضى الشامي ودون قائلًا: “ ان هذا القاضي حاكم مبارك فامتلأت الدنيا مدحا له حيث سياسة القطيع، وحاكم الإخوان ومرسي فذهبوا به إلي اللعنات والشماتة في موته والتدخل في حكم الله بهذا في الجنة وهذا في النار ، الرجل لم يحكم في أي قضية إلا بأوراق وشهود وقانون”.

وتابع قائلًا: “ نكره فلان ونلعن ونسب ونشمت ليست من شيم الإسلام الذي راينا فيها رسولنا صلوات الله عليه وسلاما يبكي لجنازة يهوديا فقالوا إنه يهودي قال نفسا تفلتت مني الي النار، والحجاج قتل من العلماء ما قتل وقد اخبر عنه عمر بن عبدالعزيز حديثا انه يحسده لثلاثة ، بالله عليكم استفيقوا ولا تكونوا اعوان كارهي الاخضر واليابس اللذين يكرهون اوطانهم وقالوا عنها حفنة من تراب عفن ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال احب بلاد الله الي علي وطنه رغم تعرض له من ظلم”.
واستند البرلمانى محمد إسماعيل ، فى حديثه إلى أن الرسول تصالح مع أهل الكفر في مكة وهؤلاء ليل نهار تشويه في أوطانهم والدعوة لهلاك بلدنا والتقول بالباطل علي كل عمل فيه خير وتشويه مصرنا علي الدوام.
ووجه رسالة لمن يشمت في الوفاة فى ختام تدوينته قائلًا: “انتبهوا قبل ان تأثموا علي اتهام احدا او الشماتة في قاض جليل امره بين يدي الله الرحيم ، اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جنانك.. واهدي أهلنا إلي خير السبيل”.
المستشار شعبان الشامى من أشهر القضاة الذين عرفوا خلال السنوات الماضية عقب ثورتى الشعب المصرى، نظرا للقضايا الهامة التى نظرا لنظام مبارك والاخوان، ويتمتع المستشار شعبان الشامى خلال نظر جلسات المحاكمات بالحسم والشدة إلا أن جلساته لا تخلو دائما من الدعابة والحس الفكاهى الذين ينشر البهجة بين الحاضرين.
تخرج المستشار شعبان عبدالرحمن محمد الشامى، فى كلية حقوق عين شمس بتقدير "جيد جدا"عام 1975، ليتم تعيينه معاون نيابة فى عام 1976، ثم تتم ترقيته عام 1981 لمنصب رئيس نيابة، ثم نقل للعمل قاضيا فى المحاكم الابتدائية ثم عاد مرة أخرى إلى النيابة العامة، رئيسا لنيابة شمال القاهرة، ثم عمل مستشارا بمحاكم الاستئناف، ثم بمحاكم الجنايات منذ عام 2002.
منذ التحاقه بسلك القضاء عمل "الشامي" فى عدد من القضايا المهمة، فبدءا حياته المهنية بقضية من أهم القضايا والتى عرفت بـ"ثورة الجياع" الذى أطلق عليها السادات حينئذ "ثورة الحرامية"، فى 18 و19 يناير 1977، كما تولى التحقيق فى قضية "الفتنة الطائفية" بالزاوية الحمراء عام 1981، ثم قضية "كنيسة مسرة بشبرا" عام 1981 عندما قام المتهمون من الجماعات الإسلامية بإلقاء قنبلة على الكنسية، كما حقق فى القضية المسماة إعلاميا بـ"الفتنة الطائفية" بمركز شرطة سونورس بالفيوم.
فى عام 1994، كان المستشار الشامى أول من تعامل بالتكنولوجيا فى مجال القضاء، وأدخل جميع القضايا التى تداولها وأصدر فيها أحكاما على الكمبيوتر.
فصل المستشار شبعان الشامى فى عدد من القضايا التى شغلت الرأى العام، ومن أهم القضايا محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بالتخابر مع منظمات أجنبية، والهروب من سجن وادى النطرون، وإخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضية الكسب غير المشروع.