عاجل

ترامب يرحّب بإفراج «حماس» عن الرهينة الأمريكي.. ونتنياهو ينفي وجود هدنة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

ثمّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، قرار حركة «حماس» بالإفراج عن المحتجز الإسرائيلي - الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان معتقلًا لدى كتائب القسام منذ عدة أشهر، واصفًا الحدث بأنه «خبر رائع»، وذلك في منشور عبر منصته «تروث سوشيال».

وكتب ترامب: «إطلاق سراح عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع. نأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى من الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي». وأضاف أن الإفراج تم «بحسن نية»، وهو ثمرة «جهد من فرق التفاوض» يهدف إلى إعادة جميع الرهائن ورفات القتلى إلى ذويهم.

مصدر أمريكي: مفاوضات سلام بعد الإفراج

وفي أول تعليق من الإدارة الأمريكية، نقلت شبكة «CNN» عن مصدر رسمي أن إطلاق سراح ألكسندر سيفتح الباب أمام مفاوضات سلام فورية بشأن غزة. ووفق المصدر ذاته، ترى واشنطن أن العملية تشكل فرصة نادرة لإعادة إحياء المسار السياسي، خصوصًا بعد الجمود الذي سيطر على الجهود الدبلوماسية خلال الأسابيع الماضية.

نتنياهو: لا وقف لإطلاق النار.. والمفاوضات تحت القصف

على النقيض، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل «لم تلتزم بوقف إطلاق نار من أي نوع»، مؤكدًا أن تحرير الرهينة تم «بفضل الضغط العسكري» فقط، وليس في إطار صفقة تفاوضية.

وأضاف نتنياهو أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستتواصل، قائلاً: «المفاوضات مستمرة تحت النيران»، في إشارة إلى أن إسرائيل ستواصل استراتيجيتها العسكرية بالتوازي مع أي محادثات محتملة.

إشارات متضاربة تعكس تباين الأولويات

يعكس التضارب في التصريحات بين ترامب ونتنياهو تباينًا في أولويات كل طرف. فبينما يركز ترامب على الجانب الإنساني والدبلوماسي، يتمسك الجانب الإسرائيلي بالسردية العسكرية كمدخل رئيسي لأي تطور ميداني، ما يسلّط الضوء على فجوة بين التطلعات الأمريكية والإستراتيجية الإسرائيلية.

الرأي العام الأمريكي والملف الفلسطيني

يحظى ملف الرهائن الأمريكيين في غزة باهتمام متزايد في الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. ويسعى ترامب إلى تقديم نفسه كرجل صفقات قادر على تحقيق اختراقات في ملفات معقدة، في وقت تواجه فيه إدارة بايدن ضغوطًا لتبرير نهجها في التعامل مع الحرب على غزة.

تم نسخ الرابط