عاجل

على طريقة تفجيرات البيجر في لبنان.. أوكرانيا تنفذ هجومًا ضخمًا ضد روسيا

نقل المصابين للمستشفى
نقل المصابين للمستشفى بعد هجوم البيجر

نفذت وحدة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، سلسلة من التفجيرات استهدفت القوات الروسية، باستخدام نظارات الطيارين الخاصة بالطائرات المسيرة، التي تم تزويدها بآلية تفجير عن بُعد.

ووفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز»، استلهمت وحدة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية هذه العملية من هجوم أجهزة النداء الآلي المفخخة «البيجر»، والذي نفذه الموساد الإسرائيلي سابقًا ضد مقاتلي حزب الله في لبنان.

نظارات الطائرات المسيرة
نظارات الطائرات المسيرة

وأوضحت مصادر للصحيفة، أن عملاء الاستخبارات الأوكرانية حصلوا على كمية كبيرة من نظارات الطائرات المسيرة، وقاموا بتعديلها وزرع متفجرات بداخلها، قبل توزيعها على وحدات الطائرات المسيرة الروسية عبر متطوعين زائفين تظاهروا بأنهم متبرعون بالمعدات.

وأكد أحد المشاركين في العملية أن التفجيرات نجحت ولا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أنها كانت أكثر تعقيدًا من عملية تفجير أجهزة النداء الآلي في لبنان.

وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أفادت بوقوع عدة انفجارات في مناطق مختلفة مطلع فبراير الجاري، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسبابها.

 

صورة من تفجيرات أجهزة بيجر في لبنان
صورة من تفجيرات أجهزة بيجر في لبنان

تفجيرات البيجر في لبنان

في سبتمبر الماضي، نفذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، عملية تفجير معقدة استهدفت مقاتلي حزب الله في لبنان، عبر تفخيخ أجهزة النداء الآلي من نوع «بيجر» قبل تسليمها لأعضاء التنظيم.

وعن تفاصيل الهجوم، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر، أن حزب الله اشترى في فبراير من العام 2023 خمسة آلاف جهاز نداء آلي من الطراز الجديد AR924 ووزعها على مقاتليه من المستويات المتوسطة وعناصر الدعم، بعد أن نال الجهاز إعجاب قيادته.

ويتميز هذا الطراز التايواني بمواصفات متقدمة، منها مقاومة الماء، وعمر بطارية طويل يمتد لأشهر دون الحاجة إلى شحن، فضلاً عن صعوبة تعقبه من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت في 17 سبتمبر من العام 2024، عندما انفجرت الأجهزة بشكل متزامن، ليتبين أن عملية فك التشفير الثنائية الخاصة بها تجبر المستخدم على حمل الجهاز بكلتا يديه، مما جعله عرضة للإصابة المباشرة عند التفجير.

جهاز بيجر
جهاز بيجر

خطة طويلة الأمد للموساد

وبحسب المصادر، فقد بدأت خطة التفجير في مقر الموساد في تل أبيب، بمشاركة شبكة من العملاء، إلى جانب عدد من المتعاملين في دول متعددة.

وتشير التقارير إلى أن العملية لم تستهدف فقط صفوف مقاتلي حزب الله، بل كانت تهدف إلى زعزعة قيادته، وصولاً إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، حيث اعتقدت تل أبيب أن ذلك الهجوم سيربك صفوف حزب الله إذا تزامن مع ضربات جوية مكثفة على معاقله، وعمليات استهداف قيادته.

وعلى مدار سنوات طويلة أعد الاحتلال الإسرائيل لهذا الهجوم، حتى بدأ حزب الله في عام 2023، تقديم طلبات شراء كميات كبيرة من أجهزة النداء التايوانية Apollo، وهي علامة تجارية ذات توزيع عالمي، لا تحمل أي صلات واضحة بمصالح إسرائيلية أو يهودية، مما جعلها تبدو آمنة. 

وتشير المصادر إلى أن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالمخطط، إذ جاء عرض المبيعات عبر مسؤولة تسويق كانت تحظى بثقة حزب الله، ولها صلات مباشرة بشركة Apollo.

وتم تمرير هذه الأجهزة عبر قنوات غير مباشرة، حيث خضعت لعملية تعديل سرية قبل تسليمها للحزب، دون أن يثير ذلك أي شكوك، وكانت هذه الأجهزة تبدو سليمة من الناحية التقنية، لكنها في الواقع كانت معدة للتفجير عند الحاجة، ضمن مخطط استخباراتي إسرائيلي لاستهداف عناصر الحزب.

تم نسخ الرابط