أحمد موسي معلقًا على "طائرة ترامب": رشوة أم إختراق أم مجاملة أم عربون محبة؟

طرح الإعلامي أحمد موسي عدة تساؤلات حول قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدية قطر له “الطائرة” التى تقدر قيمتها بـ 500 مليون دولار، مشيرًا إلى أن ترامب ليس بحاجة لأن يحصل على تلك الهدايا.

وقال أحمد موسي فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة “إكس” : “ هل الرئيس الأمريكى ترامب يحتاج الى هدية من قطر قيمتها ٥٠٠ مليون دولار طائرة حديثة يطلق عليها القصر الرئاسى الطائر ليستخدمها فى تنقلاته خلال فترة رئاسته الحالية، وهل أمريكا تحتاج هذه الهدايا وتحت أى بند فى القانون الأمريكى تصنف هذ الهدية هل رشوة أم إختراق ومجاملة أو عربون محبة، وهل مازالت رؤوس تنظيم الاخوان الإرهابى مدفونة فى الرمال ولم يسمعوا عن أغلى هدية تلقتها الولايات المتحدة طوال تاريخها”.
وقال أحمد موسى: “ بالمناسبة ثمن الطائرة القطرية المهداه للولايات المتحدة يحل أزمات نصف سكان قطاع غزة ؟ ستجدوا من قطيع الإخوان الخونة المجرمين المتآمرين العملاء من سيبرر هذه النوعية من الرشاوى ….وكل يوم والإخوان ملعونين ومطرودين ومشتتين وعندما يموتوا لن يدفنوا فى أرض مصر العظيمة التى طردتهم وكشف شعبها خيانتهم وتجارتهم بالدين”.
وضجت الصحف العالمية والمحلية، الأحد، بإعلان البيت الأبيض قبوله هدية طائرة فاخرة من طراز (بوينج 747-8)، مقدمة من العائلة المالكة القطرية.
وانقسمت الأراء بين فراهة الهدية وانتقادات للرئيس الأمريكي، حول قبول هدية باهظة الثمن من حكومة أجنبية، ودافع ترامب عن خططه لقبولها كـ"هدية"، فيما نفت قطر أن تكون الطائرة "هدية" أو أنه تم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
قطر تنفي
وفي بيان رسمي، نفت قطر أنها ستقدّم الطائرة كهدية للولايات المتحدة، لكنها أكدت أن نقل الطائرة "للاستخدام المؤقت" في التنقلات الرئاسية، قيد التشاور بين البلدين.
وقال تقرير نشرته شبكة سي بي إس نيوز، من المقرر أن تُستخدم الهدية كطائرة الرئاسة الجديدة حتى مغادرة ترامب منصبه، قبل أن تُنقل ملكيتها إلى مؤسسة مكتبته الرئاسية، ومن المتوقع، الإعلان عن الهدية الأسبوع المقبل، عندما يزور ترامب قطر في أول رحلة خارجية له في ولايته الثانية، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطط.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب الاثنين أول رحلة خارجية كبرى له، والتي تشمل التوقف في الدوحة، عاصمة قطر.
ونظراً للقيمة الهائلة لطائرة بوينج 747-8، فإن هذه الخطوة غير المسبوقة تثير تساؤلات أخلاقية وقانونية جوهرية. ومن المقرر أن تقوم وزارة الدفاع القطرية بعد ذلك بتجهيز الطائرة لاستخدام الرئيس من خلال إضافة ميزات أمنية وبعض التعديلات.
ليست هدية بل للاستخدام المؤقت كطائرة رئاسية
من جانبه، قال علي الأنصاري، الملحق الإعلامي في سفارة قطر في واشنطن "إن النقل المحتمل لطائرة للاستخدام المؤقت كطائرة رئاسية قيد الدراسة حاليا بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية"، مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
واعتبر البيت الأبيض ووزارة العدل أن الهدية قانونية لأنه لم يتم منحها مقابل أي خدمة أو إجراء معين، ما يعني بالتالي أنها ليست رشوة، وفق ما أبلغت مصادر شبكة "آيه بي سي".
كما أن الخطوة غير منافية للدستور، على حد قولهما، لأن سلاح الجو الأميركي سيتسلمها أولا قبل تسليمها إلى مكتبة ترامب الرئاسية، وبالتالي لن تُمنح لأي شخص.
وذكرت تقارير أن ترامب تفقّد الطائرة التي تملكها قطر في فبراير عندما كانت رابضة في مطار بالم بيتش الدولي.