فنون لعبة العصا والحطيب بقرى الصعيد.. الميت ملوش فيها تار ولا دية|صور

“يلا تعالوا اللعبة حتبدأ خلاص”.. كلمات نادى بها شباب وأطفال القرى في وقت العصاري عندما يخرج العديد من اللاعبين للمبارزة في ساحة الموالد والمناسبات وحتى التسالي في وقت العصاري الذي يشهد تجمع العديد من الصعايدة وهم يرتدون جلبابهم الصعيدي بمختلف انواعه ويضعون العمامة علي رؤسهم.
“نيوز رووم” شهد حلقات التحطيب المختلفة في عدد من قرى ونجوع محافظة قنا التسعة ورصد لهم الفنون .

فنون لعبة التحطيب بالصعيد
قال صيد طلب محمود، أحد اللاعبين للتحطيب، أن هذه اللعبة أهم ما تحاجه هو التركيز واليقظة طوال الوقت وقوة النظرة للحماية من غدر اللاعب الي امامي ،ولفت الي أن اللعبة معروف عنها “من يموت بها ليس له دية او تار”،ولذا من يلعب تلك اللعبة يدرك تماما أهمية اليقظة في اللعب .

وأشار ثروت زين، أحد شيوخ اللعبة ، أنه قديمة من أيام الفراعنه ، ومنقوش هذا الامر علي جدران المعابد الفرعونية في الاقصر ودندرة وغيرها من المعابد الاخري المنتشرة في محافظات مصر.

ونوه الي أن اللعبة متوراثة عن اجدادنا الفراعنه ورغم أن العصا وطريقة اللعب تختلف واختلفت عن زي قبل لكنها بالنهاية الاصول واحده لها قائلا :" العصا لها انواع متعددة ومختلفة وكل شيخ وله طريقه في اللعب ، وطبعا محدش ينكر أن الاساس فيها الفراعنة ولكن طبعا طريقة اللعب اختلفت وهناك اصول للعب ولكن بالطبع ليس هناك سن معين للعب ،من لديه القدرة والفن وقادر ينزل ساحة القتال للمبارزة".

أعراف وعادات وقاليد العصا بالصعيد
قال أحمد الدندراوي ، أحد اللاعبين القدماء ، أنها لها اعراف وتحمها قوانين وهناك حكماء يتواجدون أثناء اللعب ، وهم من يقومون بالتحكيم في اللعب ولذا تجدون أن اللعبة ليست بالامر السهل كما يعتقد البعض ولكن هناك اصول وقواعد لتحكيم اللبة ولا يستطيع أحد الخروج عنها كما يظن البعض، ونوه الدندراوي الي أن هناك لاعبين شاركت في مسابقات داخل مصر وخارجها وحصلوا علي جوائز متعددة .

ويعد التحطيب فن من الفنون المصرية المستمدة من الأصول المصرية القديمة، ونشر قدماء المصريين صور هذا الفن على جدران معابدهم، وكانت مصر قد نجحت في تسجيل التحطيب على قائمة التراث الثقافي غير المادي في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2016.