عاجل

تعليق التحليق والضربات الجوية لتوفير ممر آمن

وقف مؤقت للعمليات الإسرائيلية في غزة لتأمين الإفراج عن رهينة أمريكي

عيدان ألكسندر
عيدان ألكسندر

أكدت حركة "حماس"، اليوم الإثنين، بأن وسطاء أبلغوا قيادة الحركة بقرار إسرائيل تعليق العمليات العسكرية في قطاع غزة بشكل مؤقت، وذلك تمهيدًا للإفراج عن الرهينة الأمريكي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي تحتجزه كتائب القسام منذ أشهر.

وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، فإن وقف العمليات دخل حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتوقيت القدس، وشمل تعليق الطيران الحربي والاستطلاعي، وإيقاف كافة الأنشطة القتالية في محيط القطاع، بغرض تأمين ممر آمن لعملية نقل وتسليم الرهينة.

كتائب القسام تؤكد.. وتسمي الموعد

وفي وقت متزامن، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قررت الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وذلك في بيان مقتضب نقلته وكالة "رويترز"، دون الإشارة إلى شروط العملية أو الجهة التي ستتسلّمه رسميًا.

وساطة مكثفة وضغوط أمريكية

وتأتي هذه الخطوة في إطار تفاهمات يجري بحثها منذ أيام عبر وسطاء إقليميين ودوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر، لتخفيف حدة التصعيد العسكري الذي يشهده القطاع منذ أسابيع، ولتحريك ملفات الأسرى والهدنة الإنسانية. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن مارست ضغوطًا قوية على تل أبيب للإسراع في الإفراج عن أي رهائن يحملون الجنسية الأميركية، في ظل انتقادات داخلية للبيت الأبيض بسبب بطء التقدم في هذا الملف.

سياق ميداني متوتر

وتزامن الإعلان عن الإفراج مع تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، واستمرار الانقسام في المواقف الدولية بشأن آليات خفض التوتر.

من هو عيدان ألكسندر؟

عيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، أُسر خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ولم تكشف "كتائب القسام" تفاصيل دقيقة عن تاريخ أو ظروف أسره، إلا أن مصادر إسرائيلية تشير إلى أنه فقد الاتصال به أثناء إحدى العمليات البرية في المناطق الشرقية للقطاع. وسبق للحركة أن أدرجت اسمه ضمن قائمة الجنود الأسرى التي قالت إنها ستستخدمها كورقة تفاوض في أي صفقة تبادل مستقبلية.

تل أبيب تلتزم الصمت.. والجيش في حالة تأهب

في المقابل، امتنعت السلطات الإسرائيلية حتى الآن عن التعليق رسميًا على إعلان الإفراج، مكتفية بالتأكيد عبر مصادر عسكرية أن "أي ترتيبات ميدانية تندرج ضمن سياق أمني دقيق"، في حين أبقى الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى قائمة تحسبًا لأي خروقات محتملة. وتؤكد تقارير محلية أن وقف العمليات في غزة لا يعني بالضرورة اقتراب تهدئة شاملة، لكنه يعكس لحظة تنسيق نادرة في ظل الانقسامات الداخلية في إسرائيل.

تم نسخ الرابط