زيارة «ترامب» للخليج: 600 مليار دولار استثمارات سعودية وفرص تجارية ضخمة

قدمت فضائية "القاهرة الإخبارية" عرضًا تفصيليًا بعنوان "زيارة ترامب للخليج.. فرص اقتصادية واستثمارية جديدة"، حيث تناول المحطات الاقتصادية المهمة في جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، وأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
حيث تعتبر هذه الزيارة أول جولة خارجية لترامب في فترة رئاسته الثانية، المملكة العربية السعودية تسعى إلى رفع حجم استثماراتها في القطاعين العام والخاص بنحو 600 مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة في عام 2024 حوالي 26 مليار دولار، حيث كانت الصادرات الأمريكية إلى السعودية تصل إلى 13.2 مليار دولار، بينما بلغت صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 12.7 مليار دولار.
بعد السعودية، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى قطر حيث من المتوقع الإعلان عن استثمارات ضخمة، أهم هذه الصفقات هي صفقة مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 30 مليار دولار لشراء 100 طائرة من شركة بوينج الأمريكية.
الإمارات ستكون المحطة الأخيرة في الجولة، حيث أعلنت عن استثمارات تصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مع التركيز على تطوير البنية التحتية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع.
ومن ناحية أخرى، قالت دانا أبو شمسية مراسلة القاهرة الإخبارية، إن حالة من الترقب والقلق تسود داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي تشمل كلًا من إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، في ظل توتر ملحوظ في العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إسرائيل لا تملك معلومات واضحة
وأفادت خلال رسالة على الهواء مع همام مجاهد، بأن إسرائيل لا تملك معلومات واضحة عن طبيعة المواقف التي سيطرحها ترامب خلال جولته، خاصة في ما يتعلق بالمحادثات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وهو ما يثير قلقًا واسعًا داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والموساد والشاباك.
وأضافت أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تسفر الجولة عن صفقات أمنية واقتصادية جديدة مع دول الخليج، خصوصًا السعودية، وسط أحاديث عن رغبة الرياض في تطوير برنامج نووي خاص بها، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا، في حال وافق ترامب على تخصيب اليورانيوم على أراضيها أو على أراضي إيران مستقبلًا.
وأكدت أبو شمسية أن القلق الإسرائيلي يشمل أيضًا ملف قطاع غزة، ولا سيما ما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، وصفقات محتملة قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
وذكرت المراسلة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب مسئولين عرب، من المتوقع أن يشاركوا في اللقاء الذي سيجمع ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بناءً على طلب ترامب، ما يعزز التوقعات بشأن إعادة طرح مبادرات سياسية جديدة في المنطقة.