النائب مجدي ملك: مبادرة «ازرع» خطوة للحد من الفجوة الغذائية في مصر

أكد النائب مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن مصر تواجه أزمة غذائية منذ أكثر من 30 عامًا بسبب الزيادة السكانية المرتفعة، حيث تُستورد الدولة أكثر من 50% من احتياجاتها الأساسية. 

وأضاف ملك، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن هذه التحديات تتطلب المزيد من الجهود المشتركة من كافة مؤسسات الدولة للحد من الفجوة الغذائية وضمان الأمن الغذائي، لافتًا إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات في مواجهة هذه الأزمة.

وأشار ملك إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من المبادرات التي ساهمت في تحسين الوضع الزراعي، مثل استزراع مليون فدان من الأراضي الجديدة، ما يعكس توجه الدولة نحو تعزيز القطاع الزراعي. كما أكد على أن دعم الفلاحين والمزارعين هو أمر أساسي لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات.

مبادرة "ازرع"

وفي سياق متصل، عقدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، لمتابعة نتائج مبادرة "ازرع"، التي تهدف إلى تشجيع صغار المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح. وأكدت مرسي أن الوزارة ستستمر في دعم المبادرة وزيادة عدد المزارعين المشتركين فيها، بهدف توفير الأمن الغذائي وتحقيق التوسع الرأسي في زراعة المحاصيل الأساسية.

من جانبه، أشار وزير الزراعة، علاء فاروق، إلى أن الدولة تهدف إلى إنتاج نحو 10 ملايين طن من القمح هذا العام من خلال زراعة 3.1 مليون فدان، مؤكدًا أن الدعم الذي تقدمه الدولة للمزارعين يساهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية الزراعية وتقليل الفجوة الغذائية.

وأوضحت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مبادرة "ازرع" استهدفت في مراحلها المختلفة دعم نحو 500 ألف مزارع في 16 محافظة، مشيرة إلى أن 18% من هؤلاء المزارعين هم من أسر برنامج "تكافل وكرامة"، ما يساهم في تحسين أحوالهم المعيشية وزيادة الإنتاجية الزراعية.

تستمر مبادرة "ازرع" في تقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين، ما يساعد في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية، وبالتالي تقليل الفاتورة الاستيرادية وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.