دليفري على الأقدام
أم رياض تسير يوميًا بشوارع عاصمة المنوفية لتوصيل الخضار للزبائن | خاص

تمشي يوميًا مئات الأمتار في محيط مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وتدفع بيدها عربة مليئة بالخضار، واليد الأخرى تحمل بها شنط تحتوي على خضار أو طلبات أُخري، وتقوم بتوصيل الطلبات إلى أصحابها مقابل مبالغ رمزية تتراوح بين 10 و15 جنيها، إنها جيهان محمد أو كما يلقبونها أم رياض من مدينة بركة السبع، والتي تأخذ أكثر من ساعتين ذهابًا وايابًا يوميًا لتصل إلى مدينة شبين الكوم مقر عملها .
توصيل الطلبات
فى البداية، قالت السيدة جيهان خلال تصريحات لموقع «نيوز رووم»، من الساعة السادسة صباحًا أقوم بتجهيز أبنائي للمدرسة، وبعد ذلك أبدأ في الذهاب إلى مدينة شبين الكوم، واستقبال مكالمات الراغبين في توصيل الطلبات، ودائما احتفظ بورقة وقلم معي لكتابة أرقام الزبائن وطلباتهم وبحاول متأخرش عن البيت، لكن ممكن لو في إيدي أوردرات بتأخر لحد الساعة السادسة.
المصاريف كثيرة
واستكملت أم رياض حديثها، قائلة : "زوجي يعمل سائق توكتوك والمصاريف كثيرة ولدي اثنين من الأولاد يرغبون فى ممارسة كره القدم بجانب المدرسة لذا قررت منذ عام تقريبًا العمل في توصيل الطلبات، وواجهت في البداية رفض من زوجي، نظرًا لبعد المسافة بين بركة السبع ومدينة شبين الكوم، لكني أقنعته بضرورة عملها للمساعدة في مصروفات البيت".
وتابعت أم رياض، فى البداية واجهت بعض الصعوبات فى المسافة بين مدينتي وشبين الكوم مقر العمل وبعد ذلك تعودت وهدفي الخير مش الفلوس، والمبلغ اللي باخده من التوصيلة هو 10 أو 15 جنيه ويصل أحيانا لـ 20 حسب بعد المكان.
كثير من الزبائن لم تكن تعرفني فى البداية، وبعد فترة ليست كبيرة، توالت طلبات التوصيل من جميع أنحاء مدينة شبين الكوم، من أشخاص أعرفهم ومن آخرين تعاملوا مع للمرة الأولى، ونجحت فكرتي في زيادة دخلي ومساعدة زوجي في تحسين ظروف حياتي، واشتركت لأبنائي في نادي بالمدينة لكي يمارسوا فيه لعبتهم المفضلة كرة القدم وتم توفير لهم حياة كريمة كما يرغبون، وكذلك لم أقصر مع أبنائي واكون بجانبهم وقت المذاكرة.