عاجل

وسام الخولي: الطهارة شرط للطواف فقط.. وباقي المناسك جائزة دون حرج

الدكنورة وسام الخولي
الدكنورة وسام الخولي

أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وجود الحيض لا يمثل مانعًا شرعيًا يحول دون نية المرأة في أداء مناسك الحج أو العمرة، مضيفه أن المرأة يجوز لها الإحرام وأداء جميع مناسك الحج باستثناء الطواف وركعتي الطواف، لأن الطهارة شرط أساسي لصحة الطواف.

جاءت تصريحات الخولي خلال لقاء خاص مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة "الناس"، حيث أوضحت الحكم الشرعي بشفافية وبلغة مبسطة تراعي فهم الجمهور العام.

الطواف يحتاج للطهارة

أوضحت أمينة الفتوى أن الطواف دون طهارة غير جائز شرعًا، مؤكدة أن الحيض لا يُعد من موانع الإحرام، وإنما هو عذر شرعي يرفع عن المرأة مشقة الطواف، خصوصًا أن الطواف يتطلب سبعة أشواط، ما يمثل عبئًا بدنيًا قد يكون مرهقًا في فترة الحيض.

وقالت الخولي: "الحيض حالة طبيعية تمر بها المرأة، والله سبحانه وتعالى شرع لها الرخص تيسيرًا ورحمة، مثلما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، أن تؤدي جميع المناسك إلا الطواف وركعتيه إلى أن تطهر."

الإحرام أثناء الدورة الشهرية 

أشارت الخولي إلى أنه لا مانع أن تبدأ المرأة إحرامها للحج أو العمرة وهي في حالة حيض، مؤكدة أن بإمكانها أن تؤدي كافة المناسك من وقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، والسعي بين الصفا والمروة، باستثناء الطواف فقط، حيث تنتظر حتى تنتهي دورتها وتغتسل.

وأضافت: "بمجرد انتهاء فترة الحيض، تقوم المرأة بالاغتسال وتؤدي طواف الإفاضة أو العمرة، بالإضافة إلى ركعتي الطواف."

في حال الضرورة

أثارت الخولي أيضًا قضية الضرورة القصوى أو ضيق الوقت، والتي قد تتعرض لها بعض النساء ممن اضطررن لمغادرة مكة قبل انتهاء الحيض، موضحة أنه يجوز في مثل هذه الحالات الاستناد إلى رأي الشافعية والحنابلة، الذين أفتوا بإمكانية الطواف بشرط الاغتسال الكامل والتحفظ الجيد لضمان عدم تلويث المسجد الحرام، ثم أداء الطواف رغم استمرار الدورة.

وشددت على أن هذا الرأي لا يُؤخذ به إلا في حالات الضرورة القصوى، ويُعد من صور التيسير الشرعي التي تهدف إلى رفع الحرج، وتؤكد مدى رحمة الشريعة الإسلامية وتفهمها لأحوال النساء.

<strong>برنامج حواء </strong>
برنامج حواء 

رحمة التشريع بالمرأة

اختتمت الخولي حديثها بالتأكيد على أن الاختلاف بين المذاهب الفقهية في بعض الأحكام إنما هو باب للرحمة والتيسير، وليس تعقيدًا، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية دائمًا ما تراعي طبيعة المرأة وأحوالها الصحية والبدنية، وتمنحها من الرخص ما يسهل عليها أداء عباداتها دون مشقة أو حرج.

وشدد على أن معرفة هذه الأحكام يمنح المرأة طمأنينة وثقة أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، ويدحض كثيرًا من المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول الطهارة والحيض والإحرام.

تم نسخ الرابط