حزب العدل ينظم ندوة حول “المواطنة والهوية بين التحديات والمأمول”

نظم حزب العدل ندوة فكرية بعنوان “المواطنة والهوية بين التحديات والمأمول”، استضاف خلالها الكاتب والمفكر السياسي الدكتور سمير مرقص، وذلك بحضور النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، وعدد من قيادات الحزب والمثقفين.
تناولت الندوة تطور أنظمة الحكم في مصر منذ العصور القديمة وحتى نشأة الدولة الحديثة في عهد محمد علي، مع التركيز على لحظات تشكل الوعي الوطني وبروز أفكار المواطنة على يد رواد التنوير أمثال رفاعة الطهطاوي، محمد عبده، وعلي مبارك.
وتوقف الدكتور مرقص أمام محطات التوتر الديني في مصر، مشيرًا إلى أن الفترة من 1910 حتى 1970 لم تشهد سوى حادثتين طائفيتين فقط، فيما بدأت مظاهر التوتر تتصاعد مع نهايات السبعينات وبداية الثمانينات، حيث ظهرت تحديات جديدة أمام مفهوم المواطنة، وبرز دور الإعلام الديني في الألفينات.
وأكد "مرقص" خلال الندوة على أهمية استبدال مصطلح “الطائفية” بمصطلح “التوتر الديني”، لما يحمله من دقة وسياق واقعي أكثر، داعيًا إلى تجاوز النزعات الطائفية من خلال تعزيز خيار المواطنة وإبداع نماذج جديدة للتعايش، بعيدًا عن الانغلاق ضمن الهويات الدينية أو الطائفية، أو ما وصفه بخيار “الملة والطائفة”.
كما تحدث عن الثقافة المجتمعية المانعة مثل احتكار الافكار والاكراه او الاستئثار مؤكدا انها التهديد والمعركة الحقيقي لمصر ومن الضروري الدفاع عن قيم الدولة المدنية الحديثة.
داعيا حزب العدل والاحزاب المصرية للعمل على التواصل مع الناس في اماكن التوتر واستهدافها بأنشطة ثقافية وتنويرية تسهم في تخفيض حدته.