عماد أبو الرُب: المبادرات الأوكرانية والروسية خطوة نحو المفاوضات |فيديو

قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن الحراك الأخير بين الأطراف المعنية في النزاع الأوكراني الروسي يُعد إيجابيًا، رغم التصريحات المتباينة التي يطلقها كل طرف. وأوضح أن أي خطوة من الجانبين، سواء كانت مبادرة للتعاون من الجانب الأوكراني أو طرح الجانب الروسي لمبادرة مماثلة، تعد خطوة نحو التقارب والدعوة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بعد فترة من تعطل عملية التفاوض.
وأضاف الدكتور أبو الرُب في مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المبادرة الأوكرانية السابقة التي تم تنسيقها مع الولايات المتحدة كانت تحمل دعوة للسلام ولكن بشروط، أبرزها ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات في غياب أي تبادل لإطلاق النار، ما يسهل النقاش بين الأطراف.
مناورات الجانب الروسي والشروط المرفقة
وأشار أبو الرُب إلى أن مناورات الجانب الروسي تجاه المبادرة الأوكرانية كانت لا ترفض المبادرة بشكل كامل، ولكنها وضعت شروطًا خاصة. من أبرز هذه الشروط، أن يتم عقد اللقاء في تركيا، وأن يتم التوافق على وقف إطلاق النار كخطوة تمهيدية للمفاوضات. ولفت إلى أن الموقف الروسي كان يسعى للعودة إلى النقطة الأخيرة التي تم التفاوض عليها في إسطنبول، حيث تم التوصل إلى هدنة، وهو ما قد يكون نقطة انطلاق للمفاوضات المقبلة.
الرئيس الروسي وأسباب الصراع
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، أكد أبو الرُب أن بوتين يرى أن هذه الأسباب تتعلق بالسيطرة على الأراضي، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أوضح أن أوكرانيا، رغم استعدادها للجلوس للتفاوض، لا ترى أن مناقشة الأسباب الجذرية للصراع هي شروط مسبقة لبدء المفاوضات. وأكد أن أي محاولة من الجانب الروسي لفرض موافقة ضمنية على شروطه قبل الجلوس للتفاوض قد يؤدي إلى فشل المحادثات.
الدعم الأوروبي لكييف
وفي وقت سابق، أكد غيث مناف، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الأوكراني مع عدد من القادة والزعماء الغربيين انتهى بتأكيد الدعم الثابت لكييف، والتشديد على مواصلة تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية لها.
وأوضح مناف خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الزعماء الغربيين أشاروا إلى استعدادهم لفرض عقوبات أشد على روسيا في حال لم تتلقَ استجابة واضحة من الرئيس الروسي بشأن مبادرة التهدئة المطروحة، مشيرًا إلى أن الهدنة المقررة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ستبدأ اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل.
وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني شدد خلال المؤتمر على أن الهدنة «غير مشروطة»، وأن أوكرانيا لن تقبل بأي شروط تُفرض عليها مقابل وقف إطلاق النار أو الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني رفض أيضًا بشكل قاطع فكرة إقامة «منطقة عازلة»، سواء كانت 15 أو 30 أو حتى 45 كيلومترًا، مؤكدًا أن «الجبهة الأوكرانية مختلفة تمامًا عما يتصوره البعض»، في إشارة إلى القرب الجغرافي الشديد بين مواقع القوات الروسية والأوكرانية، حيث لا يفصل بينهما في بعض المناطق سوى نهر دنيبر.