البشير عبدو ينهار باكياً في مهرجان المديح بمراكش بسبب غياب نجله سعد لمجرد

شهدت مدينة مراكش لحظة مؤثرة مساء الجمعة، خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الوطني للمديح والسماع، حيث لم يتمالك الفنان المغربي القدير البشير عبدو دموعه على خشبة المسرح أثناء تكريمه، وانفجر في نوبة بكاء مؤثرة أثارت تعاطف الحضور، وذلك تأثرًا بغياب نجله، النجم المغربي سعد لمجرد، الذي لا يزال يواجه تبعات قضيته الشهيرة أمام القضاء الفرنسي.
وخلال تقديمه أغنية "عزيز وغالي" ضمن فقرات الحفل، توقف البشير عبدو عن الغناء للحظات، غلبته فيها مشاعره، واعتذر للحضور قائلاً بصوت متقطع: "كنت نتمنى يكون سعد هنا"، في إشارة إلى أمنيته بحضور نجله هذه اللحظة الخاصة والمميزة في مسيرته الفنية
المشهد أثار موجة من التعاطف الكبير داخل القاعة، حيث تفاعل الجمهور بتصفيق حار وعبارات دعم للفنان المغربي المعروف بعذوبته وإنسانيته.
وانتشر لاحقًا مقطع الفيديو الذي يوثق اللحظة المؤثرة بسرعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتداوله آلاف المتابعين من مختلف البلدان، مرفقين إياه برسائل تضامنية ومشاعر تعاطف مع البشير عبدو وعائلته، معربين عن حزنهم العميق من استمرار المحنة القضائية التي يعيشها نجله سعد لمجرد منذ سنوات. كما دعا كثيرون إلى طيّ صفحة القضية وإنهاء معاناة الأسرة المستمرة.
وجاء تكريم البشير عبدو في هذه الدورة من المهرجان تكريماً لمسيرته الطويلة والغنية، ولمساهمته اللافتة في الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي الأصيل، خاصة في مجال فنون المديح والسماع، حيث يعتبر من الفنانين الذين جمعوا بين الأصالة والروحانية في أدائهم.
سعد لمجرد أمام القضاء
وفي سياق متصل، يستعد سعد لمجرد للمثول مجددًا أمام القضاء الفرنسي خلال جلسات الاستئناف المقررة في الفترة ما بين 2 و6 يونيو 2025 بمحكمة كريتاي. وكانت المحكمة قد أصدرت في فبراير/شباط 2023 حكماً بسجنه لمدة ست سنوات، بعد إدانته في قضية اغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، قبل أن يتم الإفراج عنه مؤقتًا بعد شهر واحد فقط، بشرط الخضوع للمراقبة القضائية الصارمة.
الجلسات المنتظرة في يونيو المقبل من المتوقع أن تشهد حضور الطرفين، سعد لمجرد ولورا بريول، وقد تحمل مفاجآت قانونية أو معطيات جديدة قد تؤثر على مجريات القضية وتعيدها إلى واجهة الاهتمام الإعلامي والجماهيري من جديد، خاصة في ظل الجدل المستمر حول تفاصيلها وتبعاتها على مستقبل النجم المغربي.