إيران تحذر: قواتنا المسلحة جاهزة لأي تهديد ولن نتهاون في الرد

حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، من أن بلاده "لن تترك أي تهديد دون رد"، مؤكداً أن "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي سيناريو محتمل".
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها اللواء باقري إلى محافظة هرمزغان، حيث وصل إلى ميناء بندر عباس على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لتقييم مستوى الجاهزية القتالية للقوات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.
جولة تفقد ميدانية
رافق اللواء باقري في زيارته كلٌّ من القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، وقائد القوات البحرية الأميرال شهرام إيراني، حيث شملت الجولة مناطق استراتيجية في الخليج العربي، ومضيق هرمز، وبحر عمان.
وخلال لقائه قادة المنطقة البحرية الأولى "الإمامة"، أكد باقري أن هذه الزيارة تهدف إلى "الاطلاع عن كثب على الوضع العملياتي في الميدان، ومستوى استعداد القوات المسلحة، ولا سيما القوة البحرية الاستراتيجية التابعة للجيش والحرس الثوري، في الدفاع عن المياه الإقليمية والدولية والمصالح الوطنية لإيران".
استعدادات بحرية مكثفة
تولي إيران أهمية استراتيجية لمنطقة مضيق هرمز وبحر عمان، باعتبارها نقاط عبور رئيسية للتجارة والطاقة العالمية، وتحظى قواتها البحرية هناك بدعم تقني وتسليحي متطور، بحسب البيانات العسكرية الرسمية.
وأكد باقري أن "الرسالة واضحة لكل من يهدد أمن إيران: قواتنا المسلحة مستعدة بالكامل، وأي تهديد سيلقى ردًا مباشرًا وحاسمًا"، مضيفًا أن تقييمات الاستعداد القتالي أظهرت نتائج إيجابية تعكس الجهوزية العالية لدى جميع الوحدات المنتشرة في المنطقة.
رسالة ردع واضحة
تشير هذه الزيارة إلى رغبة طهران في توجيه رسالة ردع واضحة في ظل التوترات الإقليمية والدولية، خصوصًا في أعقاب التصعيد المستمر مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بشأن البرنامج النووي، وممرات الملاحة في الخليج.
ويرى مراقبون أن مثل هذه التحركات الميدانية من قبل قادة الصف الأول في الجيش الإيراني تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية، وتأتي في إطار التأكيد على السيادة الوطنية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل.
مناورات مستمرة في المياه الإقليمية
تزامنت الزيارة مع تنفيذ القوات البحرية الإيرانية مناورات محدودة في بحر عمان، شملت تدريبات على صد الهجمات الجوية والبحرية، واختبار أنظمة الدفاع الساحلي والرصد البحري. وبحسب مصادر عسكرية إيرانية، فإن هذه المناورات تُجرى بشكل دوري لرفع الكفاءة القتالية وتعزيز التنسيق بين أفرع القوات المسلحة، لا سيما في المناطق الحساسة ذات الطابع الاستراتيجي مثل مضيق هرمز.