عاجل

السيدة «م» تخرج من عالم «جيمس بوند»

لأول مرة.. امرأة تقود جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)

 المندوبة الدائمة
المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة باربرا وودورد

بعد عقود طويلة من هيمنة الرجال على المنصب الأمني الأهم في المملكة المتحدة، يستعد جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) لتعيين امرأة رئيسةً له، لأول مرة في تاريخه. 

وبينما يعمل حوالي 3600 موظف في (MI6) في مقره الرئيسي بلندن، على الضفة الجنوبية لنهر التايمز -إضافة إلى عملاء آخرين في مواقع سرية حول العالم- وعلى الرغم من أن ما يقرب من نصف عدد الموظفين من النساء وتزايد عددهن في مناصب قيادية، لم تصل أي منهن قط إلى القائمة المختصرة لرئاسة الجهاز.

ولكن الآن ققد تم تقليص قائمة المرشحين لشغل هذا المنصب إلى ثلاث مرشحات، جميعهن وصلن إلى المراحل النهائية من عملية الاختيار، حسبما أفاد موقع "Caliber.Az".

 يعني هذا التطور الرائد أن منصب رئيسة الاستخبارات البريطانية، والمعروفة داخلياً باسم "C"، ستشغله امرأة. وبينما لم يُكشف عن اسمي اثنتين على الأقل من المرشحات لأسباب أمنية، فمن المعروف أنهما ضابطتا استخبارات عاملتان.

أبرز المتنافسات علي قيادة الإستخبارات البريطانية

إحدى أبرز المتنافسات هي الرئيسة الحالية لقسم الهندسة في (MI6). وقد وصفها مطلعون بأنها مرشحة قوية لهذا المنصب. بالإضافة إلى ذلك، فقد برزت السيدة باربرا وودورد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، كشخصية بارزة في السباق. 

لم تعمل وودوارد، الرئيسة السابقة لوكالة الحدود البريطانية، سابقًا في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، لكن خبرتها في الدبلوماسية والأمن القومي جعلتها من الشخصيات المفضلة لدى الخبراء.

رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني الحالي، ريتشارد مور
رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني الحالي، ريتشارد مور

باربرا تواجه الانتقادات

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني الحالي، ريتشارد مور في عام 2023، أنه اختير من قائمة مختصرة من الرجال فقط، وكتب على صفحة "X": "سأساهم في تعزيز مساواة المرأة بالعمل على ضمان أن أكون آخر مرشحة من القائمة المختصرة المكونة من الرجال فقط".

وقد أثارت السيدة باربرا، وهي حاليًا أعلى امرأة رتبة في السلك الدبلوماسي البريطاني، انتقادات لعدم صراحتها في انتقاد الصين أثناء عملها سفيرةً لبريطانيا لدى الصين من عام 2015 إلى عام 2020.

وصفت السيدة باربرا بعد مغادرتها بكين، الوضع في شينجيانج بأنه "إحدى أسوأ أزمات حقوق الإنسان في عصرنا".

قرار التعين النهائي 

سيتخذ رئيس الوزراء القرار النهائي بشأن التعيين، بناءً على استشارة من مجلس إدارة يضم كبار الشخصيات الحكومية، بمن فيهم وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، ومستشار الأمن القومي البريطاني، جوناثان باول.

ومن المقرر أن يتقاعد ريتشارد مور، الذي شغل منصب السفير البريطاني لدى تركيا قبل توليه رئاسة الجهاز عام 2020، في وقت لاحق من هذا العام. وستنتهي فترة ولايته الممتدة لخمس سنوات، مما يستدعي البحث المتسارع عن خليفته.

تم نسخ الرابط