عاجل

صعبة ومفيدة.. ختام الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا بمسقط

المحادثات النووية
المحادثات النووية بين إيران وأمريكا

اختُتمت في العاصمة العُمانية مسقط، الأحد، الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وتهدف هذه المحادثات إلى كسر الجمود بشأن الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات "الظالمة"، بحسب التعبير الإيراني، وهي تأتي في سياق جهود إقليمية ودولية لإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

ونقل موقع Axios الأمريكي عن مصدر مطلع أن "الجولة الرابعة من محادثات إيران والولايات المتحدة انتهت بعد أكثر من ثلاث ساعات من النقاشات المكثفة". ولم يُدلِ الجانب الأمريكي بأي تعليق رسمي بعد نهاية الجولة.

مفاوضات غير مباشرة

ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، كما في الجولات السابقة، في حين تولى الجانب العُماني نقل الرسائل بين الطرفين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، المرافق للوفد الإيراني، في منشور على منصة "إكس"، أن "الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن كانت صعبة لكنها مفيدة، حيث ساعدت في فهم أوضح لمواقف الطرفين، والسعي نحو حلول واقعية ومنطقية لتجاوز الخلافات".

وأكد أن "الجولة المقبلة سيتم التنسيق بشأنها والإعلان عنها من قبل الجانب العُماني"، ما يشير إلى استمرار الوساطة العُمانية كركيزة أساسية في هذا المسار الحواري.

الموقف الإيراني الرسمي

وفي إشارة إلى ثوابت طهران، شدد المتحدث الإيراني على أن "إيران مصممة بحزم على متابعة حقوقها المشروعة وغير القابلة للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي في الوقت ذاته مستعدة لمواصلة المسار الدبلوماسي لإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية، خاصة من الجانب الأوروبي، لإحياء الاتفاق النووي، وسط مخاوف من توسع البرنامج الإيراني بما يتجاوز سقوف التخصيب المحددة سابقًا.

الدور العُماني المحوري

لطالما لعبت سلطنة عُمان دور الوسيط الهادئ بين واشنطن وطهران في الملفات الشائكة، ويُعد استمرار استضافة مسقط لهذه المفاوضات دليلاً على الثقة المتبادلة بين الأطراف في قدرتها على تسهيل الحوار وتجنب التصعيد.

فيما لم يُعلن حتى الآن عن موعد الجولة الخامسة، تؤكد المؤشرات أن الحوار سيستمر، مدعومًا بدفع إقليمي يهدف إلى تجنب المزيد من التوتر في منطقة الخليج.

تم نسخ الرابط