حبة غلة في طبق إندومي.. كيف تحوّل تحدي بين أطفال إلى جريمة مروعة؟
أثار منشور بشأن حبة غلة على مجموعة "The Power of Social Media Consumers Experience" كتبه ماجد مسلم، حيث يتابعها أكثر من مليون شخص، حالة من الصدمة والحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. المنشور تناول حادثة وفاة طفل في محافظة الشرقية بعد تناوله وجبة إندومي ملوثة بـ"حبة الغلة" السامة، وضعها أصدقاؤه في طعامه خلال تحدٍ جماعي.
تفاصيل الحادثة
بحسب المنشور، قام ثلاثة من أصدقاء الطفل بوضع حبة غلة في طبق الإندومي الخاص به، ضمن تحدٍ لمعرفة من سينهي وجبته أولاً. بعد تناول الوجبة، عاد الطفل إلى منزله، ودخل غرفته، ولم يستيقظ بعدها، حيث فارق الحياة نتيجة التسمم.
ما هي حبة الغلة؟
حبة غلة هي قرص يستخدم كمبيد حشري لحفظ الغلال، تحتوي على مادة فوسفيد الألومنيوم. عند ابتلاعها، تتفاعل مع أحماض المعدة لتطلق غاز الفوسفين شديد السمية، الذي يؤدي إلى توقف عمل الأجهزة الحيوية في الجسم، خصوصًا القلب والرئتين والكبد، مما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعة على الأكثر من التناول .
ردود فعل المستخدمين
توالت التعليقات على المنشور، معبرة عن الغضب والحزن، وموجهة اللوم للأهالي على تقصيرهم في متابعة أبنائهم، حيث قالت سيدة "فين أهالى العيال دى، كل يوم مصيبة ابشع من التانية، هو ايه خلاص مفيش أهالى بتربى و لا بتخلى بالها عيالهم بيعملوا ايه، حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل أهالى بتخلف و تنسى تربى"
فيما قال شخص آخر: "هو فى ايه بجد حتى الاطفال مبقوش اطفال ربنا يخرجنا منها على خير ويارب يكون كذب"
نصائح لحماية الأبناء
1. التوعية المستمرة: يجب على الأهل توعية أبنائهم بمخاطر المواد السامة وعدم تناول أي شيء يُقدم لهم دون التأكد من مصدره.
2. مراقبة الأصدقاء: معرفة دائرة أصدقاء الأبناء والتأكد من سلوكياتهم، حيث أن الرفقة السيئة قد تؤدي إلى مواقف خطيرة.
3. تأمين المواد الخطرة: يجب تخزين المبيدات والمواد السامة في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال، مع التأكيد على خطورتها.
4. فتح قنوات التواصل: تشجيع الأبناء على الحديث عن يومهم ومشاركة تفاصيل حياتهم اليومية، مما يساعد في الكشف المبكر عن أي سلوك غير طبيعي.
تُعد حادثة وفاة الطفل في الشرقية بـ حبة غلة جرس إنذار للأهالي والمجتمع بأسره حول أهمية التوعية والمراقبة المستمرة للأبناء. فالجهل والإهمال قد يؤديان إلى كوارث لا تُحمد عقباها. لذا، يجب علينا جميعًا تحمل المسؤولية لحماية أطفالنا من المخاطر المحيطة بهم.
