مصير الاتفاق النووى ومبادرات السلام.. جولة ترامب تربك حسابات إسرائيل (فيديو)

دونالد ترامب.. قالت دانا أبو شمسية مراسلة القاهرة الإخبارية، إن حالة من الترقب والقلق تسود داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي تشمل كلًا من إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، في ظل توتر ملحوظ في العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إسرائيل لا تملك معلومات واضحة
وأفادت خلال رسالة على الهواء مع همام مجاهد، بأن إسرائيل لا تملك معلومات واضحة عن طبيعة المواقف التي سيطرحها ترامب خلال جولته، خاصة في ما يتعلق بالمحادثات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وهو ما يثير قلقًا واسعًا داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والموساد والشاباك.
وأضافت أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تسفر الجولة عن صفقات أمنية واقتصادية جديدة مع دول الخليج، خصوصًا السعودية، وسط أحاديث عن رغبة الرياض في تطوير برنامج نووي خاص بها، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا، في حال وافق ترامب على تخصيب اليورانيوم على أراضيها أو على أراضي إيران مستقبلًا.
وأكدت أبو شمسية أن القلق الإسرائيلي يشمل أيضًا ملف قطاع غزة، ولا سيما ما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، وصفقات محتملة قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
وذكرت المراسلة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب مسئولين عرب، من المتوقع أن يشاركوا في اللقاء الذي سيجمع ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بناءً على طلب ترامب، ما يعزز التوقعات بشأن إعادة طرح مبادرات سياسية جديدة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، أكدت إيناس حمدان، مدير المكتب الإعلامي لوكالة الأونروا في قطاع غزة، أن هناك أكثر من 3000 شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة عند المعابر الحدودية، معظمها في الأراضي المصرية، بانتظار الحصول على إذن دخول إلى القطاع.
وأشارت في مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية" مع همام مجاهد، إلى أن الأونروا تمتلك الطواقم والإمكانات اللوجستية الكافية لتوزيع هذه المساعدات فور دخولها، لكنها لا تزال تنتظر قراراً بالسماح بذلك، مضيفة أن المطالبات الدولية بفتح المعابر لم تتوقف، حيث تعتبر المساعدات شريان حياة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعاً كارثية، معظمهم من الأطفال والنساء، ومنذ 2 مارس، لم يُسمح بدخول أي شحنة غذاء أو دواء أو وقود، ما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية والإنسانية، موضحة أن الأوضاع الصحية والغذائية تتدهور بسرعة، إذ سجلت مراكز الأونروا حالات واسعة من سوء التغذية لدى الأطفال وكبار السن.
وأكدت أن المخزون الغذائي لدى الوكالة قد نفد بالكامل، ولم تعد قادرة على تقديم أي مساعدات غذائية، فيما تواجه منظومة الصحة العامة انهياراً كبيراً مع خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة ونفاد ثلث الأدوية في مراكز الأونروا، والثلث الآخر مهدد بالنفاد خلال أسابيع، كما تراجعت خدمات المياه والنظافة بنسبة تجاوزت 70% نتيجة توقف تشغيل الآبار وصعوبة إزالة النفايات.
واستطردت حمدان أن استهداف منشآت الأونروا مستمر رغم مشاركة إحداثياتها يومياً مع جميع الأطراف، وقد تم استهداف مركز تابع للوكالة في جباليا يوم الجمعة، ومدرستين خلال الأيام الماضية في غزة والبريج، مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.