ضربة شومة بسبب المزاح.. فيديو يكشف اعتداء طالب على زميله في الإسماعيلية

في واقعة أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول عدد من النشطاء مقطعي فيديو على أحد الحسابات، ظهرت فيهما سيدة تستغيث بالجهات المعنية، متضررة من قيام أحد الأشخاص بالتعدي على شقيقها بالضرب بعصا خشبية، مما أسفر عن إصابته إصابة بالغة في منطقة الوجه.
انتشرت لواقعة، التي تعود أحداثها إلى محافظة الإسماعيلية، بشكل واسع بين المستخدمين، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري لكشف ملابساتها.
وبحسب ما تم تداوله، تضمنت مقاطع الفيديو رواية صاحبة الحساب، التي أوضحت فيها أن الاعتداء على شقيقها لم يكن له مبرر، وحدث بشكل مفاجئ أثناء تواجدهما في أحد شوارع المدينة، مطالبة بالقصاص واتخاذ إجراء قانوني رادع ضد المعتدي.
التحقيقات تكشف التفاصيل الحقيقية
بالفحص والتحقيق الفوري في الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، تبين أن الحادثة وقعت بتاريخ 4 مايو الجاري حيث تلقت قوة قسم شرطة ثان الإسماعيلية بلاغًا من أحد المستشفيات بوصول مصاب يدعى (طالب - مقيم بدائرة القسم)، يعاني من جرح ظاهر في منطقة الوجه، نتيجة التعرض للاعتداء.
وبالاستماع إلى أقوال المصاب داخل المستشفى، أفاد بأنه تعرض للضرب بعصا خشبية "شومة" على يد أحد أصدقائه – وهو أيضًا طالب ومقيم في نفس الدائرة – وذلك أثناء مزاح دار بينهما في الشارع.
وأكد المصاب أن المزاح خرج عن السيطرة، فقام المتهم بالاعتداء عليه بشكل مفاجئ، متسببًا في الجرح الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
الشرطة تضبط المتهم
وفور ورود البلاغ وظهور الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم المذكور في حينه. وبمواجهته، أقر بارتكاب الواقعة وأكد أن ما حدث كان نتيجة تصاعد المزاح بينهما، ولم تكن هناك نية مبيتة للاعتداء ومع ذلك، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله، وتحويل القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
ردود فعل غاضبة
أثارت الواقعة حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض أن "المزاح المفرط" أصبح سببًا شائعًا في كثير من المشكلات، مطالبين بضرورة نشر التوعية بين الشباب حول حدود المزاح الآمن، وعدم التهاون في التعامل مع التصرفات العنيفة مهما كانت الدوافع.
في الوقت ذاته، لاقت سرعة استجابة الأجهزة الأمنية إشادة من المواطنين، الذين رأوا في التحرك الفوري تجاه الواقعة تأكيدًا على الجدية في التعامل مع البلاغات المتداولة عبر الإنترنت، وضمان عدم إفلات أي معتدٍ من المساءلة القانونية.